قال وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، اليوم الثلاثاء: إن بلاده تعمل كي يتم حل الأزمة الراهنة في الخليج ضمن إطار مجلس التعاون الخليجي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ألفانو والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في ختام محادثات بمقر وزارة الخارجية في روما.
وأوضح ألفانو، خلال المؤتمر الصحفي الذي نقله التلفزيون الحكومي الإيطالي: نعمل كي يتم حل أزمة قطر داخل إطار مجلس التعاون الخليجي، ولهذا نحن نستثمر كل ما لدينا من طاقة لتعزيز الحوار بين الدول المعنية.
وأضاف: لقد بذلنا خلال الأيام الماضية جهوداً كبيرة؛ حيث أجريت اتصالات هاتفية أنا شخصياً مع وزراء خارجية الدول المعنية واستقبلت السبت زميلي القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
وتابع: في الأيام القادمة سأستقبل هنا في روما نظيري الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان.
واستطرد: نحن ندعم الوساطة الكويتية بقوة، ونسعى لكي تكون فاعلة، نحن نعتبر أن أي محاولة وساطة يجب أن توضع في سياقها الزمني، ولهذا نحن لا نفترض وجود حل فوري.
وشدد وزير الخارجية الإيطالي على أنه يجب المضي في جهود الوساطة لحل الأزمة الخليجية.
من جانبه، أكد أبو الغيط أن الجامعة العربية تؤيد الوساطة الكويتية بشكل كامل، ونحن مستعدون بشكل كامل لتحمل مسؤولياتنا في هذه القضية، ولو أن الأطراف لم تطلب تدخلنا.
وأضاف: نحن على ثقة من أن هذه الأزمة ستنتهي باتفاق على أساس عناصر قابلة للموافقة من قبل الجميع، ولهذا علينا جميعاً أن نؤيد الوساطة الكويتية.
وفي 5 يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى حصاراً برياً وجوياً على الدوحة، لاتهامها بـ”دعم الإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
وقدمت الدول الأربعة، في 22 يونيو الماضي، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا إلى قطر لإعادة العلاقات معها.
وقالت الدوحة: إن المطالب قدمت لترفض، مضيفة أنها مستعدة للتفاوض إذا توفرت الشروط المناسبة، واعتبرت مطالب الدول المقاطعة “ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ”.