أعرب “مؤتمر فلسطينيي أوروبا” عن أمله في أن تتكلل المصالحة الفلسطينية بالنجاح، وأن تعود بمكاسب ملموسة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وشدد المؤتمر في بيان له على ضرورة مسارعة الحكومة الفلسطينية للنهوض بمسؤولياتها المنتظرة نحو شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة أيضاً، ومواجهة كافة سياسات الحصار الجائر والتضييق التي تم فرضها عليه طوال السنوات الماضية، وينادي المؤتمر بطي صفحة الانقسام إلى غير رجعة، ووضع حد لما يسمى بالتنسيق الأمني، مع تعزيز صمود شعبنا والتمسك بحقوقه الثابتة.
وأكد “مؤتمر فلسطينيي أوروبا” أهمية تعزيز الوحدة الوطنية وتطوير العمل المشترك في مواجهة مخططات الاحتلال التوسعية وتهديداته لقضية شعبنا، بما في ذلك المخاطر المتصاعدة بالقدس والتوسع الاستيطاني والسيطرة على الأراضي ونهب الموارد الطبيعية وعزل التجمعات السكانية الفلسطينية بعضها عن بعض.
كما أشاد بالجهود كافة التي من شأنها تعزيز الجبهة الداخلية لشعبنا، فإنه يحثّ على انتهاز هذه الفرصة في إطلاق إستراتيجيات وطنية جامعة وفعالة للتحرر من الاحتلال والسيادة على أرضنا ومواردنا، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم التي هجروا منها دون قيد أو شرط.
واستهجن في هذا المقام المواقف العدائية المتعجرفة التي أعلنتها حكومة الاحتلال ضد خطوات المصالحة، والتي تفضح نزعته في الغطرسة والصلف وفرض الإملاءات المستهجنة على شعبنا الفلسطيني.
ونوه المؤتمر بأهمية هذه الخطوات الجارية، لافتاً إلى أن الحاجة تزداد إلحاحاً إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني بما يضمن انخراط جميع الشعب وقواه كافّه في الداخل والخارج، بما في ذلك عموم المنافي في أوروبا والعالم، في حمل المشروع الوطني الفلسطيني، ويتطلب ذلك التوجّه بلا إبطاء إلى انتخابات ديمقراطية حرة وشفافة لمظلته الجامعة منظمة التحرير، تتيح مشاركة عموم الشعب الفلسطيني فيها وتنبثق عنها قيادة منتخبة ومجلس وطني جديد وفاعل.