سيطرت القوات العراقية على مركز مدينة القائم غربي البلاد وعلى المعبر الحدودي الرابط بين البوكمال السورية وحصيبة العراقية في المدينة.
وقد هنأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي العراقيين، مساء أمس الجمعة، باستعادة قضاء القائم بعد أكثر من ثلاث سنوات من سيطرة “تنظيم الدولة الإسلامية” على المنطقة الواقعة على الحدود مع سورية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء: إن تهنئة العبادي جاءت بعد تمكن القوات العراقية من استعادة السيطرة على المدينة في “فترة قياسية”، حسب “الجزيرة نت”.
وقضاء القائم من آخر المناطق الخاضعة لـ”تنظيم الدولة الإسلامية” في العراق.
وفي وقت سابق أمس، أعلن الفريق الركن عبدالأمير رشيد يار الله الذي يقود “عمليات تحرير غرب الأنبار” سيطرة القوات العراقية واستعادة مركز قضاء القائم من سيطرة “تنظيم الدولة”.
وذكر يار الله في بيان “أن قطعات قوات مكافحة الإرهاب تحرر مركز قضاء القائم وحي الجماهير وحي السلام وحي الرسالة وحي اليرموك وحي الأمين ومنطقة الملعب في القائم”.
وأفاد الإعلام الحربي التابع لمليشيا الحشد الشعبي بهروب عناصر تنظيم الدولة باتجاه البوكمال السورية، ومن ضمنهم “مقاتلون أجانب رافقوا عائلاتهم”.
ولم يعد أمام القوات العراقية حاليا سوى استعادة قضاء راوة المجاور ومناطق صحراوية محيطة من محافظة الأنبار، ليعلن استعادة كافة الأراضي التي سيطر عليها “تنظيم الدولة” عام 2014.
وبدأت القوات العراقية الأسبوع الماضي هجوماً على آخر معاقل التنظيم لدحره من منطقة القائم المتاخمة للحدود مع سورية، حيث يتعرض عناصر التنظيم في الجبهة المقابلة من سورية لهجمات أخرى من قبل النظام السوري وما يعرف بقوات سورية الديمقراطية المدعومة من واشنطن والتي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية.
وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وصف عملية القائم “بآخر معركة كبيرة” ضد “تنظيم الدولة”، ويتوقع أن تنتهي باللقاء على جانبي الحدود لتطويق التنظيم في منطقة وادي الفرات الممتدة من دير الزور في شرق سورية إلى القائم في غرب العراق.