افتتحت دولة الكويت بنكاً للدم في جمهورية تنزانيا تجاوزت تكلفة إنشائه حاجز الربع مليار شلن تنزاني (107 آلاف دولار) مقدمة من “جمعية صندوق إعانة المرضى”.
وذكرت سفارة دولة الكويت في دار السلام في بيان تلقته “وكالة الأنباء الكويتية” (كونا)، اليوم السبت، أن “بنك الكويت للدم” جرى إنشاؤه في مستشفى “موي” التخصصي في منطقة موهنبيلي الصحية بدار السلام، ويضم معدات وأجهزة تتطابق مع المواصفات العالمية وتستوفي الشروط التنزانية.
ونقل البيان عن سفير دولة الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم القول في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح أن بنك الدم يمثل “خطوة نوعية للعمل الخيري الكويتي في تنزانيا”، مضيفاً أنه جاء بعد عمل دؤوب قامت به “جمعية صندوق إعانة المرضى” بالتعاون مع السفارة لضمان وصول المعدات والأجهزة، والتأكد من تشغيلها وجاهزيتها لتكون إضافة مميزة تسد حاجة مستشفى “موي” من الدم، إضافة إلى سد حاجات المستشفيات الأخرى الموجودة في المنطقة الصحية نفسها.
وأشار الناجم إلى أن حضور وزيرة الصحة والتنمية الاجتماعية في جمهورية تنزانيا أومي معلمو حفل افتتاح بنك الدم ومشاركتها في إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية له “دليل على اهتمام الحكومة التنزانية” بقيادة رئيس الجمهورية جون ماغوفولي بالمساعدات التي تقدمها الدول الصديقة لدعم المشروعات التنموية خاصة في قطاعات الصحة والتعليم والبنى التحتية.
وأضاف أن حضور الوزيرة معلمو يمثل كذلك تشجيعاً للجمعيات والمنظمات غير الحكومية على دعم مشروعات أخرى في القطاع الطبي أو حتى تكرار مثل هذه المشروعات النوعية في مدن تنزانية أخرى.
من جانبها، أعربت معلمو عن شكرها لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً على الدعم المتواصل لقطاع الصحة في بلادها للارتقاء بالخدمات الصحية للمواطنين التنزانيين كما توجهت بشكر خاص لجمعية صندوق إعانة المرضى على إنشاء بنك الدم.
ودشن السفير الناجم حملة للتبرع بالدم بعد حفل الافتتاح، مؤكداً استعداد “جمعية صندوق إعانة المرضى” والسفارة الكويتية في دار السلام لتمويل حملات مماثلة للتبرع بالدم لضمان زيادة مخزون البنك وتلبية الاحتياجات الطبية المتزايدة.
يذكر أن دولة الكويت بمؤسساتها الحكومية وجمعياتها الخيرية تولي القطاع الطبي في تنزانيا أهمية خاصة حيث قامت لجنة المساعدات الخارجية التابعة لمجلس الوزراء مؤخراً بتجهيز مستشفى “جاكايا كيكويتي” التخصصي للقلب في دار السلام بغرفة عمليات متكاملة بقيمة 135 ألف دولار لزيادة عدد العمليات الجراحية التي يمكن أن يجريها المستشفى وتقليل عدد المرضى المبتعثين للعلاج في الخارج.