دشنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية مرحلة جديدة من برنامجها الإغاثي الطارئ لمساعدة المسلمين البورميين اللاجئين إلى بنجلاديش استفاد منها 105 آلاف لاجئ بالشراكة مع الجمعيات الخيرية الكويتية.
وقال رئيس الهيئة الخيرية د. عبدالله المعتوق في تصريح صحفي: إن الهيئة الخيرية واصلت إنفاذ برنامجها الإغاثي لمصلحة مسلمي بورما اللاجئين على الحدود مع بنجلاديش في مناطق بالوخالي وكوتو فالنج أوخيا وكوكس بازار المتاخمة لولاية راخين، وذلك بالشراكة مع الجمعية الكويتية للإغاثة والأمانة العامة للأوقاف وجمعية النجاة الخيرية، وجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية.
وأضاف أن المساعدات التي قدمتها الهيئة والمؤسسات الكويتية عبارة عن 12500 سلة غذائية، وقد وزعت على أسر اللاجئين بمعدل طرد غذائي لكل أسرة مؤلفة من 5 أفراد يكفها لمدة أسبوعين بحضور وزراء من حكومة بنجلاديش، مشيراً إلى إن الطرد الإغاثي الواحد اشتمل على كميات من الأرز والبطاطس والملح والرز المقلي والبسكويت وأملاح الدواء ضد الإسهال، والعدس وزيت الطعام والرز الجاف والمكسرات ومسحوق اللبن والسكر.
وتابع د. المعتوق قائلاً: إن الهيئة مستمرة في إغاثة مسلمي بورما سواء بالشراكة مع منظمات دولية أو محلية أو من خلال إرسال مندوبيها وطواقمها الإغاثية وفرقها التطوعية، موضحاً أن فريق التآخي التطوعي التابع للهيئة الخيرية يقوم خلال هذه الأيام بتوزيع 8500 سلة غذائية على اللاجئين إلى بنجلاديش بالشراكة مع جمعية الرحمة العالمية، بواقع سلة واحدة لكل أسرة مكونة من 5 أفراد.
وأضاف أن الفرق التطوعية التابعة للهيئة ستدشن عدداً من الرحلات الإغاثية خلال الفترة المقبلة، حيث سيتجه وفد من فريق تراحم التطوعي إلى بورما لإنفاذ إغاثة عاجلة بالشراكة مع الإغاثة الإسلامية عبر العالم، كما يعتزم كل من فريق تراحم التطوعي وفريق دانة التطوعي وفريق عطاء الكويت تنظيم رحلتين متتابعتين خلال الشهر الجاري بالتعاون مع الرحمة العالمية لتقديم المزيد من المساعدات للضحايا.
وأشار د. المعتوق إلى أن دولة الكويت بأجهزتها الرسمية ومنظماتها الخيرية الأهلية لم ولن تدخر وسعاً في استمرار مساعداتها لمسلمي الروهنجيا والدفاع عن قضيتهم في كل المحافل الدولية، مشيراً إلى أنها ترأست مؤخراً مؤتمراً دولياً للمانحين، لدعم متطلبات مسلمي الروهنجيا اللاجئين في بنجلاديش بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومنظمات أخرى، وتعهدت خلال المؤتمر بـ15 مليون دولار لمساعدة المنكوبين.
وأعرب د. المعتوق عن شكره للمحسنين الكرام الذين جادوا بأموالهم لمساعدة إخوانهم المنكوبين، مؤكداً حرص الهيئة على التواصل مع المتبرعين وإحاطتهم بالمشاريع والبرامج الإغاثية التي تعمل على إنفاذها في ميادين الإغاثة.
وتابع د. المعتوق قائلاً: إن المشاهد والصور والتقارير الموثقة تؤكد أن هناك عمليات وحشية مازالت ترتكب ضد مسلمي الروهنجيا في أبشع نموذج لعملية التطهير العرقي، ولم يجد هؤلاء أمامهم بعد أن أحرقت منازلهم وصودرت ممتلكاتهم إلا الهرب إلى بنجلاديش متكبدين الأهوال والمخاطر، حتى وجدوا أنفسهم في العراء على الحدود بين الدولتين في انتظار المأكل والمشرب والأمن وأماكن الإيواء.
ودعا د. المعتوق المجتمع الدولي إلى سرعة الضغط على حكومة ميانمار لإنهاء اعتداءاتها الوحشية ضد السكان الروهنجيا والعمل على منحهم حقوقهم المدنية الكاملة وإعادتهم إلى وطنهم، مستنكراً حالة الصمت المطبق التي تخيم على العالم إزاء الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب بحق الأقلية المسلمة في بورما تحت سمع وبصر العام وعبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وناشد المنظمات الإنسانية والحقوقية الإقليمية والدولية تكثيف جهودها وتحركاتها الإنسانية لتقديم مساعداتها للمنكوبين والعمل على تخفيف معاناتهم خاصة مع حلول فصل الشتاء وتعاظم مأساتهم.
يشار إلى أن الهيئة الخيرية قدمت مؤخراً مساعدات عاجلة لـ8364 أسرة من مسلمي بورما ضمن المرحلة الأولى من برنامجها الإغاثي الطارئ بالتعاون مع منظمات إنسانية محلية وإقليمية ودولية.