أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري عن تقديم استقالته، في خطاب متلفز من السعودية، مؤكداً رفضه استخدام سلاح “حزب الله” ضد اللبنانيين والسوريين، بحسب “العربية نت”.
وأرجع الحريري قراره إلى مساعي إيران خطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكن “حزب الله” من فرض أمر واقع بقوة سلاحه.
واتهم الحريري إيران بـزراعة الفتن، والتسبب بالدمار الذي حل بالدول العربية التي تدخلت فيها.
وأضاف: أريد أن أقول لإيران وأتباعها: إنهم خاسرون، وستقطع الأيادي التي امتدت إلى الدول العربية بالسوء، وسيرتد الشر إلى أهله.
وأعرب الحريري عن رفضه لتحول بلاده منطلقًا لتهديد أمن المنطقة، واستخدام سلاح “حزب الله” ضد اللبنانيين والسوريين.
وأوضح: “حزب الله” استطاع خلال العقود الماضية فرض أمر واقع في لبنان بقوة سلاحه الموجه إلى صدور السوريين واللبنانيين.
وتابع: لقد عاهدتكم أن أسعى لوحدة اللبنانيين وإنهاء الانقسام السياسي، وترسيخ مبدأ النأي بالنفس، وقد لقيت في سبيل ذلك أذىً وترفعت عن الرد في سبيل الشعب اللبناني.. هناك حالة إحباط وتشرذم وانقسامات، وتغليب للمصالح الخاصة على العامة، وتكوين لعداوات ليس لنا طائل منها.
وشدد رئيس الحكومة المستقيل أن البلاد تشهد أجواء شبيهة بتلك التي شابت قبل اغتيال (والده) الرئيس (رئيس الحكومة الأسبق) الشهيد رفيق الحريري، وأضاف: لمست ما يحاك سرًا لاستهداف حياتي.
وقال: إني أعلن استقالتي من رئاسة الحكومة اللبنانية، مع يقيني أن إرادة اللبنانيين أقوى، وسيكونون قادرين على التغلب على الوصاية من الداخل والخارج.
وكان الحريري قد غادر بيروت، أمس الجمعة، متوجهًا إلى المملكة العربية السعودية، في زيارة هي الثانية خلال خمسة أيام.
وتأتي الزيارة بعد لقائه، أمس، في بيروت، مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي.
وتولى الحريري مهام منصبه في ديسمبر 2016، في إطار تسوية بين مختلف التيارات لإخراج البلاد من أزمتها السياسية المستمرة منذ سنوات.
يشار إلى أن الرجل شغل المنصب سابقًا بين عامي 2009 و2011، ويقود حزب تيار المستقبل منذ عام 2005، خلفًا لوالده الراحل رفيق الحريري، الذي اغتيل في تفجير بالعاصمة اللبنانية.