أعلنت الهيئة العامة للبيئة اختيار دولة الكويت ممثلة بالمسؤول الوطني للأوزون في الهيئة المهندس يعقوب المعتوق رئيساً لاجتماع الأطراف الـ29 لبروتوكول “مونتيريال” الذي عقد أخيراً في كندا وتستمر رئاسته حتى نهاية عام 2018.
وقال المهندس المعتوق في تصريح لـ”وكالة الأنباء الكويتية” (كونا)، اليوم الإثنين: إن اختيار الكويت جاء بترشيح من مجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ لترؤس الاجتماع الجاري ممثلة به يأتي لثقة الدول في الدور الذي تمارسه الكويت في التنسيق وتقريب وجهات النظر بين الدول الصناعية البالغ عددها 48، والدول النامية الـ148 في القضايا الخاصة بالتكنولوجيات والبدائل والمواد المستنفذة لطبقة الأوزون.
وأوضح أن هذا الاختيار جاء أيضاً للدور التفاوضي الذي يؤديه وفد الكويت لدعم متطلبات الدول النامية من النواحي الفنية والمالية، وكان آخرها ترؤس الكويت لمجموعة التمويل للصندوق المتعدد الأطراف، حيث استطاعت تعبئة الصندوق للأعوام الثلاثة المقبلة بمبلغ 540 مليون دولار تدفع من الدول الصناعية لصالح دعم الدول النامية.
وأضاف أن هذا المبلغ هو أكبر مبلغ مالي تم إيداعه في الصندوق خلال الـ10 سنوات الماضية، كما أن هذه الاتفاقية هي أكبر اتفاقية صادقت عليها دول العالم وتضم في عضويتها 196 دولة.
وأفاد بأن هذا المنصب هو الأعلى في البروتوكول، ويعد تتويجاً لجهود الشباب الكويتي، مؤكداً أن الدعم اللامحدود من قبل الإدارة العليا في الهيئة العامة للبيئة وعلى رأسها رئيس مجلس الإدارة ومديرها العام الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح كان له بالغ الأثر في حصول الكويت على هذا المنصب المميز.
وأكد أن هذا المنصب ذو أهمية لما يقوم به الرئيس من التنسيق لجدول الأعمال والمشاركة بتحديد رؤساء مجموعات الاتصال المعنية بحل القضايا المختلف عليها والقضايا ذات الاهتمام المشترك لتحقيق التفاهم والأهداف المرجوة للوصول إلى اتفاق حول مجمل القضايا وصدور قرارات واعتمادها.
وذكر أن الرئيس يعتبر شخصية فاعلة لما له من قبول بين الدول للدور الذي يقوم به لدعم الامتثال وتحقيق الإنجازات على مستوى الاتفاقية وكذلك الاجتماع، لافتاً إلى أنه تم أيضاً ترشيح دولة الكويت ممثلة به كرئيس مشارك للاجتماع الـ40 المفتوح العضوية للدول الأطراف لبروتوكول “مونتريال” في شهر يوليو العام المقبل.
وأعرب عن فخره بهذا الإنجاز الذي سجل باسم الكويت كونه أول خليجي وعربي يتقلد هذا المنصب في تاريخ اجتماعات بروتوكول “مونتريال”، مهدياً هذا الإنجاز إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والحكومة الموقرة وشعب الكويت.
وحول جهود الكويت المبذولة نحو حماية طبقة الأوزون، قال: إن جهودها لا يمكن حصرها حيث حرصت على الوفاء بالتزاماتها وتنمية دورها في الاتفاقيات الدولية والبروتوكولات الملحقة الخاصة بهذا الشأن منذ انضمامها لبروتوكول “مونتريال” مطلع التسعينيات، حيث قامت مؤخراً بسن تشريعات بشأن التحكم في المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.
وتابع أن بعض ما تم استعراضه خلال الاجتماع هو تبيان دور الكويت في تضمينها قانون حماية البيئة والمواد القانونية التي تنظم استيراد وإعادة تصدير ونقل وتخزين الأجهزة والمعدات والمنتجات التي وضعت للرقابة والتخلص التام من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وإحلال البدائل الآمنة تماشيا مع متطلبات النظام الموحد بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون لدول مجلس التعاون الخليجي للعام 2015.
وذكر أنه تم أيضاً التأكيد على إقامة برنامج خاص للتخلص النهائي من مواد “الهيدرو فلورو كلورو كربونية” (HCFCs)، حيث أخذت الكويت على عاتقها مساراً بيئياً للتحول إلى بدائل غير مستنفدة وذات قدرة احترار عالمي منخفضة الذي يعد نقله نوعية في مقترحات المشاريع الاستثمارية الخاصة بتحويل كامل قطاع رغاوي البوليسترين المسحوبة بالضغط (XPS) وتم اعتماده وتمويله من قبل الصندوق المتعدد الأطراف لبروتوكول “مونتريال”.
وشكر المهندس المعتوق مدير عام هيئة البيئة الشيخ عبدالله الأحمد الصباح والإدارة العليا على دعمه للوصول إلى هذا المنصب ووفد دولة الكويت التفاوضي لجهوده المبذولة خلال الاجتماعات، متمنياً مزيداً من التقدم والإنجازات لرفعة الكويت حكومة وشعباً.