بدأ وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الإثنين، اجتماع الدورة الـ144 تحضيراً لأعمال الدورة الـ38 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون للدول الخليج العربية المقرر عقدها غداً الثلاثاء.
وألقى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، كلمة قال فيها: يسعدني لقاؤكم في بلدكم الكويت، في هذا اليوم المبارك الذي عبر فيه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن حتمية اللقاء، استشعاراً للتحديات التي تهدد أمننا واستقرارنا واستجابة لمشاعر صادقة من شعبنا الخليجي، نلتمس فيها أهمية التماسك والإخاء وتلح فيها على ضرورة الالتقاء، تعزيزاً لطاقات مجلسنا في استئناف مسيرتنا المباركة، إيماناً من الجميع بأن مجلسنا حصن متين في مناعة أوطاننا.
وتوجه بالشكر الجزيل إلى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية مملكة البحرين الشقيقة، على ما بذله من جهود، خلال فترة رئاسته لأعمال الدورة الـ37.
كما تقدم بوافر الشكر إلى د. عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكافة الأخوات والإخوة العاملين في جهاز الأمانة، على ما بذلوه من جهود مميزة للتحضير لهذا الاجتماع في زمنٍ قياسي.
وقال: لست بحاجة إلى التأكيد على أهمية هذا اللقاء المبارك، الذي يدون حجم إرادتنا للعبور إلى فصل نجدد فيه طاقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لمواصلة مسيرة العمل بقوة وعزم، مستخلصين أفضل العبر من مجموع التجارب التي عشناها في مسيرة المجلس.
وأضاف: ولا بد لي أن أستوحي هنا مشاعر التفاؤل مما كان يردده المغفور له أمير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، من أن المجلس هو هدية زعماء الخليج إلى الأجيال القادمة، وما أكده سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، حفظه الله ورعاه، بأننا، وأقتبس: “استطعنا أن نثبت للعالم أجمع بأن المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بكل ما تحمله من دلالات الخير، قادرة على الصمود والتواصل لخدمة أبناء دول المجلس”، نهاية الاقتباس، يشاطره هذا الشعور إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حفظهم الله ورعاهم، مما يمثل نظرة تعريفية ثاقبة على أن المجلس هو الذراع الخليجية الجماعية للتعامل مع قضايا الغد، باعتباره حضن المستقبل الواعد.
وتابع: ونحن نستذكر هذه الأقوال المأثورة، فضلاً عما استخلصناه جميعاً من تجربة مؤلمة تمثلت في الاحتلال العراقي، هبت فيها دول المجلس كجسد واحد بكل إمكانياتها لتحرير دولة الكويت، فقد كان فصل الاحتلال الغاشم برهاناً على متانة العزيمة، وعمق الالتزام، وصلابة الإيمان بوحدة الوجود والمصير المشترك.
وأوضح أن المجلس مشروع دائم تلتقي فيه إرادة الأعضاء لبناء مواطنة خليجية واحدة، قوية في مبادئها، محافظة على استقلالها، متطورة في تنميتها، مستنيرة في تلازمها في التغيير، منسجمة مع مسار الاعتدال العالمي، وسخية في عطائها البشري والإنساني.