قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي سعد الدين العثماني: إن حزبه محط استهداف من جهات لم يسمّها.
وأضاف العثماني، خلال كلمته بافتتاح المؤتمر السادس لشبيبة الحزب السبت بالعاصمة الرباط، أنه ما زال هناك من يستهدف حزب العدالة رغم أنه يشكل حكومة وفي موقع المسؤولية.
واستطرد: “هذا طبيعي، لأن الحزب عندما يتوسع يضر بالأطراف التي كانت تستفيد من وضع معين”، مضيفاً أنه “من الطبيعي للحزب -وهو في عمق النضال السياسي- أن يكون مستهدفاً من بعض الجهات”، داعياً أعضاء الحزب إلى الوحدة والتمسك بمبادئه.
وأوضح الأمين العام للعدالة والتنمية المغربي أن تلك الجهات تستهدف إفشال التحالف الحكومي، والتعاون مع حزب التقدم والاشتراكية (يساري)، وكشف قرب إطلاق برنامج سياسي مشترك بين الحزبين.
ولم يغفل العثماني -الذي شدد على أن حزب العدالة والتنمية يعيش “مرحلة صعبة منذ انتخابات (البرلمان) 2015 حتى اليوم”- الدور الذي أداه سلفه عبد الإله بنكيران في المرحلة الأخيرة قبل وحتى وقت إعفائه من مهمة تشكيل الحكومة.
وأضاف العثماني أنها كانت مرحلة صعبة أدى فيها بنكيران دوراً مهماً ورائداً “إلى أن وصلنا بر الأمان”.
من جهته، شدد بنكيران الذي تحدث وسط هتافات تشيد بتجربته على أن “الرهان اليوم هو ألا نضيع أمل إصلاح البلاد”.
وقال الأمين العام السابق: “المعركة الأولى انتصرنا فيها على من كانوا يريدون أن يشتتوا الحزب، وكنا وسنبقى جسداً واحداً”، وخاطب أعضاء العدالة والتنمية: “أنتم من عناصر استقرار البلد، ويجب أن تستمروا”.
ولم يفوت بنكيران الفرصة لمهاجمة بعض خصومه، فوجه رسائل مباشرة لبعض الزعماء السياسيين، وحذرهم في هذا الصدد من أن “زواج المال والسلطة خطر على الدولة”.