نظم اتحاد المنظمات الإسلامية الألبانية في سويسرا، سلسلة دورات ثقافية للشباب الألباني المسلم، وذلك على مدار شهر مارس في عدد من المدن بالبلاد، بهدف تثقيفهم بخطورة التطرف في المجتمعات الغربية.
وقال الشيخ د. باشكيم علي، نائب رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية الألبانية في سويسرا (DAIGS)، في تصريحات لـ”المجتمع”: تم تنظيم هذه الدورات في ثلاث مدن؛ هي زيوريخ، وآربورغ، وكريسلنغن، تحت شعار “لا للتطرف المذموم باسم الدين”، حيث حضرها أكثر من 200 شاب من الجالية الألبانية المسلمة في سويسرا.
وحول الموضوعات التي طرحت مع الشباب في هذه الدورات، قال علي، الذي كان أحد المتحدثين الرئيسين فيها: تطرقت في محاضرتي بهذه الندوات حول دور الفهم الخاطئ للنصوص الشرعية والخلافات الفقهية في التوجه والميول نحو التطرف.
وتابع: بينما تحدث الشيخ ريحان نزيري، إمام مسجد الأقلية الألبانية المسلمة مدينة كريسلنغن، والرئيس السابق لاتحاد الأئمة الألبان في سويسراً، عن الأسباب التي تؤدي بالشباب إلى التطرف.
وبشأن أبرز الأسئلة التي شغلت اهتمام الشباب في هذه الندوات وقاموا بطرحها؛ أوضح علي، وهو كذلك عضو رئاسة اتحاد المنظمات الإسلامية في سويسرا (FIDS)، أنها دارت حول أسباب التطرف لدى الشباب، وكيفية المعالجة، ودور العلماء في مواجهة ظاهرة التطرف، وكيفية التعامل مع الخلافات الفقهية، بالإضافة إلى تأثير التعصب المذهبي في تفجير التطرف لدى الشباب.
عاملان للوقاية من التطرف
وحول أهم ما تم التوصل إليه في هذه الدورات فيما يتعلق بأسباب الوقاية من التطرف، قال: إنه تم التوصل لعاملين مهمين يساهمان في وقاية الشباب في الغرب من التطرف، وهما:
– العامل الأول: تمثل في أهمية توجيه الشباب إلى الاعتماد على الفتاوى الجماعية بالرجوع إلى مؤسسات الاجتهاد الجماعي في أوروبا مثل المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث، وغيره من المؤسسات التي تفتي بالاجتهاد الجماعي وليس الفردي.
– بينما العامل الثاني: ضرورة توثيق الصلة بين الشباب خاصة والناس عامة من جهة، وبين إمام المسجد من جهة أخرى، بحيث يصبح الإمام هو مرجعهم المعتمد للمسائل والفتاوى الدينية، ولكي يصبح مصححاً للأفكار والتفسيرات الخاطئة التي يسمعها الشباب في شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت.