يواصل قطعان من المستوطنين لليوم الرابع على التوالي اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
واقتحم 331 مستوطناً منذ صباح اليوم الثلاثاء ساحات المسجد الأقصى المبارك، وتأتي هذه الاقتحامات تزامناً مع عيد “الفصح” العبري الذي يستمر لمدة أسبوع، ووسط دعوات يهودية أطلقتها ما تسمى “منظمات الهيكل” المزعوم لتكثيف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى خلال أيام العيد.
وقال مستشار وزير الأوقاف وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشعب المصري السابق د. محمد الصغير: الأقصى في عقيدة المسلمين هو ثالث المساجد التي تشد إليها الرحال ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يمكن أن يحافظ على الحرمين الشريفين من يفرط فيه أو يتعاون مع محتليه.
وقال الكاتب والمحلل الأردني ياسر الزعاترة: التقسيم الزماني للمسجد يتجسد واقعياً بالتدريج، ترمب يغري، وبؤس الوضع العربي، أما المقاومة القادرة على لجم الغزاة، فتتكفل السلطة بمطاردتها!
قال مركز معلومات وادي حلوة: إن 2124 مستوطنًا وطالبًا يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال مارس الماضي، فيما نفذت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” 155 حالة اعتقال في مدينة القدس المحتلة.
وأوضح المركز في تقريره الشهري الأربعاء أن المستوطنين كثفوا خلال الشهر المنصرم من اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بشكل يومي، باستثناء يومي الجمعة والسبت، عبر باب المغاربة.
وأشار إلى أنه خلال الأيام الأخيرة من الشهر الماضي دعت جماعات “الهيكل” المزعوم المستوطنين لتنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى خلال “عيد الفصح” وإقامة صلوات على أبوابه وتقديم “قرابين الفصح”، وعلقت يافطات على أبوابه دعت لإفراغه في آخر جمعة من الشهر الماضي لتقديم القرابين.
وأفاد بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشهر الماضي حارسين للمسجد الأقصى، وقضت بإبعاد أحدهما عن المسجد لمدة أسبوعين.