دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الثلاثاء، السلطات الإيرانية إلى الإفراج الفوري عن الناشطة الحقوقية غلرُخ إيرايي، المحبوسة منذ 4 سنوات.
وقالت المنظمة الحقوقية، في بيان صدر اليوم: إنه يتعين على السلطات الإيرانية أن تفرج فوراً عن الحقوقية غلرُخ إيرايي، التي تتلقى العلاج بمستشفى في العاصمة طهران.
وأوضح البيان أنه حُكم على إيرايي، في أبريل 2015، بالسجن لمدة 6 أعوام، عقب محاكمة غير عادلة، بناء على اتهامات متصلة بنشاطها السلمي.
ونُقلت إيرايي إلى المستشفى من السجن في 3 أبريل الجاري، بعدما تعرّضت على ما يبدو لمضاعفات صحّية جراء الإضراب عن الطعام، وسمحت السلطات لعائلتها بزيارتها في 9 أبريل، بحسب المنظمة الحقوقية.
ونقل البيان عن سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط بالمنظمة، قولها: “يبدو أن السلطات الإيرانية تشعر بتهديد بالغ من المدافعات عن حقوق الإنسان لدرجة أنها تسجنهن لسنوات”.
وتابعت ويتسن: “بدل الاستمرار في جعل أوضاع السجون أسوأ، على إيران أن تبدأ بالإنصات لطلبات الحقوقيين، ومنح المزيد من الحقوق والحريات للمواطنين”.
وأوضحت ويتسن “لا شيء يوحي بأن إيرايي قد ارتكبت أي جرم حقيقي، وإبقاؤها وراء القضبان ولو ليوم آخر هو أمر غير قانوني، ويجب إخلاء سبيلها فورا”.
وفي 6 سبتمبر 2014، اعتقلت عناصر الاستخبارات بقوات “الحرس الثوري الإيراني” إيرايي ومعها زوجها آرش صادقي، وهو بدوره ناشط حقوقي، فضلا عن شخصين آخرين وأرسلتهم إلى سجن “إيفين” بطهران.
وفي أبريل 2015، قضت محكمة إيرانية بالسجن 6 أعوام بحق إيرايي لإدانتها بتهم “إهانة المقدسات” و”شن دعاية ضد الدولة”.
واعتبرت “هيومن رايتس ووتش” في بيانها أن “السلطات الإيرانية استخدمت قصة غير منشورة كتبتها إيرايي حول الرجم، كانت قد صادرتها وقت توقيفها، دليلا لإدانتها”.
ولم يصدر عن السلطات الإيرانية تعليق فوري حول ما أوردته المنظمة الحقوقية الدولية.