تظاهر عشرات المغاربة، في وقت متأخر من ليلة الأحد بمدينة طنجة شمالي البلاد، في وقفة احتجاجية تضامنية مع الشعب الفلسطيني دعماً لـ”مسيرة العودة” وتنديداً بنقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس.
ونظمت التظاهرة تحت شعار “القدس عاصمة أبدية لفلسطين”، بدعوة من تنسيقية الهيئات الداعمة للشعب الفلسطيني بالمدينة، في ثاني خطوة احتجاجية خلال أسبوع.
ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني، هاتفين بشعارات داعمة لصمود الشعب الفلسطيني.
وندد المشاركون من خلال هتافات قوية، بقرار ترمب الذي أَقرّ القدس عاصمة للاحتلال، وما أعقبها من نقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، من قبيل “أمريكا أمريكا.. عدوة الشعوب”، “يا صهيون يا ملعون.. فلسطين في العيون”.
واستحضر المحتجون من خلال شعاراتهم روح المسعفة “الشهيدة رزان النجار” التي قتلت الجمعة الماضية، خلال أداء عملها قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة مع “إسرائيل”.
وطالبوا المجتمع الدولي بمحاسبة “الاحتلال على كل جرائمه في حق الفلسطينيين”.
وفي تصريح لوكالة “الأناضول”، قال الناشط الحقوقي المغربي، عبدالله الزايدي، رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني (غير حكومية): إن هذه الوقفة تمثل واحدة من الخطوات الرامية إلى إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية إلى ضمير الشعب المغربي نظراً لما تخللها من تراجع خلال السنين الأخيرة.
واعتبر الزايدي أن هذه الوقفة هي تأكيد من جميع الهيئات المشكلة لهذه التنسيقية، أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية محورية في وجدان الشعب المغربي.
وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، وللضغط على الاحتلال لكسر الحصار.
ويقمع الجيش “الإسرائيلي” تلك الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 118 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 13 ألف فلسطيني، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وشهد المغرب في الأيام القليلة الماضية فعاليات احتجاجية إحياءً لذكرى النكبة الـ 70، واحتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.