– المعتوق يحذر من سيناريو حلب والغوطة الشرقية في الجنوب السوري
أطلقت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية على موقعها الإلكتروني www.iico.org/Deraa وفي مقرها الرئيس وفروعها بالمحافظات حملة إغاثية عاجلة لمساعدة النازحين من أهل درعا على الحدود السورية الأردنية والشريط الحدودي مع الجولان المحتل تحت شعار “إغاثة درعا واجب شرعي وإنساني”.
وقال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية د. عبدالله المعتوق في تصريح صحفي: إن الهيئة انطلاقاً من مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية استجابت لنداءات وصرخات نساء وأطفال درعا، وأطلقت هذه الحملة لمواجهة التداعيات الإنسانية الكارثية التي حلت بالنازحين من أهالي درعا بموجب القصف الوحشي والمروع الذي أوقع مئات القتلى والجرحى، واستهدف البنية التحتية المدنية من مستشفيات ومدارس ومخابز ودفاع مدني وعمال إغاثة وطواقم طبية.
وأضاف المعتوق أن الهيئة حشدت جهود إداراتها المعنية “الإعلام وتنمية الموارد والمشاريع” وفرقها التطوعية للتكاتف لإنجاح هذه الحملة الإنسانية، والعمل على تلبية احتياجات النازحين الذين يعيشون أوضاعاً قاسية ومؤلمة بعد أن هجروا من بيوتهم، وأصبحوا في العراء بلا مأوى أو مشرب أو غذاء تحت لهيب حر الشمس القائظ.
وأشار إلى أن قيمة سهم الإغاثة 25 ديناراً لدعم مشروع توفير الغذاء والماء للمنكوبين، داعياً المحسنين الكرام إلى سرعة الاستجابة الإنسانية ودعم الحملة تلبية لصرخات وآهات الأطفال والنساء ونداءات المرضى والعجائز الذين فروا من جحيم القصف ليجدوا أنفسهم محاصرين بآلة القتل من ناحية والحدود المغلقة من ناحية أخرى وسط معاناة إنسانية بالغة الحدة والوطأة، لقول الرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “من نفّس عن مؤمن كُربة من كرب الدنيا، نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مؤمناً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه” (رواه مسلم).
وحذر المعتوق الذي يشغل منصب المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من خطورة التهجير الجماعي لأهل درعا وتكرار ما حدث في مدينة حلب أو الغوطة الشرقية، في إشارة إلى المعارك الوحشية المروعة التي هجرت وشردت مئات الآلاف من السوريين في تلك البلدان خارج مدنهم وقراهم.
وأهاب رئيس الهيئة بالمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية أن تهب لنصرة المظلوم وإغاثة الملهوفين من أهل درعا، ووضع حد لعمليات التهجير القسري، ووقف استهداف المنشآت المدنية، والعمل على مساعدة الأردن الشقيق على تحمّل أعبائه إزاء اللاجئين السوريين.
وشدد المعتوق على أنّ هناك نقصاً شديداً في حجم المساعدات التي يحتاج إليها النازحون الفارون من مناطق الجنوب السوري، وما زالوا داخل الأراضي السورية، مستنكراً استمرار الهجمات الوحشيّة على المدنيين، وما ترتّب عليها من قتل للأطفال والنساء، ومن تدمير للمباني ومن جرائم خطيرة يندى لها الجبين الإنساني، وما نتج عنها من تشريد، وتهجير قسري لعشرات الآلاف من المدنيين .