توعّد الأردن، اليوم الأربعاء، بالرّد على أي تهديد لأمنه وسلامة مواطنيه.
جاء ذلك في تصريح صحفي لوزير الخارجية أيمن الصفدي، عقب مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، بحسب ما أوردته الخارجية في بيان، تلقت الأناضول نسخة منه.
وقال الصفدي، إن “الأراضي الأردنية شهدت سقوط عشرات القذائف من سوريا على أراضيه. بحمد الله لم تُوقع أي إصابات”.
واستدرك “قواتنا المسلحة قادرة على تحديد مصادر القذائف، وستقوم بواجبها وبممارسة حقها في حماية مواطنينا، وبالرد على أي مصدر خطر أو تهديد لأمننا”.
ولفت الصفدي، إلى أن بلاده تتابع بقلق ما يجري في جنوبي سوريا، والأساس التوصل لتسوية سياسية للأزمة المتفجرة في الجنوب، ووقف إطلاق النار وبذل كل ما هو مستطاع لمنع كارثة إنسانية.
وقبل أكثر من أسبوعين، بدأت قوات النظام السوري بدعم من الميليشيات التابعة لإيران وإسناد جوي روسي، عملية عسكرية للسيطرة على المناطق الخاضعة للمعارضة جنوبي سوريا، وتمكنت من التقدم في عدد من البلدات شرقي درعا أبرزها “بصر الحرير”.
وقوض الهجوم اتفاق “خفض التوتر” جنوبي البلاد، والذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا والأردن، في 2017.
وأدت عمليات القصف المستمرة في الجانب السوري لسقوط عشرات القذائف على الأراضي الأردنية، دون أن توقع خسائر بشرية.
وفِي الملف الفلسطيني، قال الصفدي، إن “الأردن لم يطلع على تفاصيل خطة السلام التي يعمل عليها مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير”.
وأضاف “المملكة ستتعامل مع أي طرح حين يطرح عليها وفق موقفها الثابت أن حل الصراع يحب أن يكون على أساس حل الدولتين”.
وتابع أن “الوضع الراهن غير قابل للاستمرار، ويهدد بتفجر صراع جديد، وأن لا سلام شاملا من دون زوال الاحتلال”.
ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في سبتمبر/أيلول 2017، سعيه لطرح “الصفقة”، شرع كوشنر، في وضع الخطة التي لا تتوقف التسريبات عن مضامينها.