اعتبر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان (يتبع لمنظمة التحرير الفلسطينية)، أن حربًا شاملة تُشن على الوجود الفلسطيني في الأغوار (شرق القدس المحتلة).
وبيّن أنه في إطار الحرب الشاملة التي تشنها حكومة الاحتلال “الإسرائيلية” برئاسة بنيامين نتنياهو على الوجود الفلسطيني في الأغوار، فقد أعلنت سلطات الاحتلال عشرات الدونمات في منطقة “رأس الأحمر” وقرية “عاطوف” شرقي طوباس مناطق عسكرية مغلقة.
وكانت سلطات الاحتلال، قد أعلنت “رسميًا”، عن مصادرة 68 دونمًا من أراضي المواطنين في منطقة الرأس الأحمر، وسلمت إخطارات للمواطنين بذلك لأغراض عسكرية “مستعجلة”، كما جاء في نص القرار.
وتابع: “يأتي قرار سلطات الاحتلال ترحيل عدد من العائلات الفلسطينية في خربة يرزة شرقي طوباس، بذريعة التدريبات العسكرية في سياق الحرب الإسرائيلية المفتوحة على الأغوار الفلسطينية الشمالية”.
ورأى المكتب الوطني في تقرير له اليوم السبت، أن ذلك يأتي تمهيدًا لنقل تلك الأراضي لاحقًا للمستوطنات الجاثمة على أراضي المنطقة، موضحًا أن 38 عائلة فلسطينية تضررت من القرار.
وأشار إلى أن مواقف الدعم والمساندة والتغطية السياسية الأمريكية لجرائم الاحتلال “الإسرائيلي” ونشاطاته الاستيطانية “مستمرة بشكل علني”.
ونوه إلى أن أنطوني سكاراموتشي؛ المساعد السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قد شارك الأسبوع الماضي مع وفد أمريكي ضم الحاكم السابق لولاية أركنساس مايك هوكابي، في تدشين مشروع بناء حي استيطاني جديد في مستوطنة “إفرات”، قرب مدينة بيت لحم.
ونُقل عن سكاراموتشي، قوله إن إدارة ترمب لن تمارس أي ضغوط على “إسرائيل” لتجميد الاستيطان في الضفة الغربية أو إزالة أي مستوطنات هناك.
وحمل “المكتب الوطني”، الإدارة الأمريكية المسؤولية عن نتائج وتداعيات تبنيها “الأعمى” للاحتلال وسياساته، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية صمته إزاء هذا السلوك غير المسؤول وغير المسبوق.
واتهمت المؤسسة الفلسطينية، المجتمع الدولي بأنه “تقاعس” في تحمل مسؤولياته تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، و”أهمل” قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والمتراكمة في أدراج الأمم المتحدة منذ عشرات السنين.