أعلن السودان، اليوم السبت، أن رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة، ريك مشار، سيوقعان بالخرطوم، الأحد، على اتفاق اقتسام السلطة والحكم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، لوزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد؛ حيث ذكر أن “الحركات الرافضة للتوقيع على الاتفاق بالخرطوم، يمكنها التوقيع لاحقا خلال الجولة الثالثة من المفاوضات في العاصمة الكينية نيروبي (دون تحديد موعد)”.
وأضاف: “ما تحقق في الخرطوم سيؤدي إلى سلام حقيقي على الأرض في جنوب السودان، خاصة أن كل الأطراف أعلنت التزامها بوقف إطلاق النار”.
وأوضح الوزير السوداني أن “الأطراف التي رفضت التوقيع تحفظت على نقطة واحدة هي قسمة السلطة على مستوى الولايات والمحليات في جنوب السودان”.
وتستضيف العاصمة السودانية الخرطوم، منذ أسابيع، مباحثات بين فرقاء الجارة الجنوبية، لإنهاء الحرب في البلاد، المستمرة منذ 2013؛ أي بعد عامين من الانفصال عن السودان.
وتكللت الجهود، المدعومة إقليميًا، بالتوقيع على اتفاق بالأحرف الأولى، في 25 يوليو الماضي، بشأن اقتسام السلطة والثروة.
وانطلقت جولة المباحثات الأخيرة في 28 يونيو الماضي، غداة توقيع سلفاكير ومشار، في الخرطوم، اتفاق وقف إطلاق نار دائم.
وتنخرط في المفاوضات كل من الحكومة والمعارضة المسلحة، وأحزاب الداخل والمعتقلين السياسيين السابقين.
ومضت المفاوضات في مسارين، يتعلق الأول بالترتيبات الأمنية، فيما يشمل الثاني اقتسام السلطة والثروة.
وانفصلت جنوب السودان، عن السودان عبر استفتاء شعبي، عام 2011، وتشهد منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة.
وخلفت الحرب نحو 10 آلاف قتيل، وشردت مئات الآلاف من المدنيين، ولم يفلح في إنهائها اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015.