نظمت منظمات مجتمع مدني، أمس الأربعاء، مظاهرة في الفاتيكان احتجاجاً على الاستغلالات الجنسية بحق الأطفال في الكنائس.
وذكر مراسل “الأناضول” أن منظمة “إنهاء تجاوزات القساوسة”، ومنظمات أخرى معنية بالاستغلال الجنسي، نظمت المظاهرة في شارع “Conciliazione”.
ورفع المشاركون في المظاهرة لافتات كتب عليها عبارات من قبيل: “كفى للمغفرة والاعتذارات”، “تعويضات لضحايا الانتهاكات الجنسية بمعهد الكاثوليكي أنطونيو بروفولو”.
كما رفعوا لافتات “أنشئوا لجنة دولية للتحقيق والعدالة”، “لا تتستروا (الانتهاكات) أكثر من ذلك”، و”نريد تدخل الدولة الإيطالية”.
وشارك في المظاهرة ضحايا الاستغلالات الجنسية بين عامي 1950 – 1985 في معهد الكاثوليكي أنطونيو بروفولو بمدينة فيرونا الإيطالية.
وارتدى المتظاهرون قمصانًا عليها عبارات “دمروا جدار الصمت في الفاتيكان”، “كفى”، “استغل القساوسة في فيرونا الأطفال الصم”، “تعرضت للاستغلال في سن الـ15″، و”تعرضت للاغتصاب في سن التاسعة”.
وفي حديث لـ”الأناضول”، دعا عضو منظمة “إنهاء تجاوزات القساوسة”، فرانشيسكو زاناردي، البابا فرانشيسكو، إلى التحرك بدلاً من التحدث.
وقال: “ينبغي للبابا الكشف عن الوثائق التي يكتب بها القساوسة المتحرشين، وإرسالها إلى الحكومات والمحاكم كي تكون لديهم هذه البيانات (..)”.
وفي أغسطس الماضي، أدت الفضيحة التي طالت مئات الرهبان الكاثوليك في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، إزاء اتهامهم بالتحرش الجنسي بنحو ألف طفل، إلى تجدد الجدل القديم الدائر حول تورط الرهبان الكاثوليك حول العالم بحالات استغلال جنسي مشابهة.
ونشرت منظمة الأمم المتحدة، عام 2014، تقريراً حول حالات التحرش الجنسي بالأطفال في الكنيسة الكاثوليكية.
وجاء في التقرير أن الفاتيكان يقوم بالتستر على قضايا التحرش الجنسي في الكنائس الكاثوليكية في الكثير من الدول حول العالم.
وحسب دراسة أجراها معهد “جون جاي”، التابع لمؤتمر كبراء الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة، عام 2004، فقد تعرض 10 آلاف و667 طفلاً للتحرش الجنسي من قِبل أكثر من 4 آلاف راهب كاثوليكي، ما بين عامي 1950-2002.