وتشير الأرقام التي جمعتها الأناضول، إلى أن أكثر من 900 شخص قتلوا، وأصيب 800 آخرون على الأقل في أنحاء أفغانستان، نتيجة هجمات إرهابية وعمليات أمنية.
ومن بين الضحايا؛ مسلحون وقوات أفغانية وأجنبية ومدنيون.
وفي ليلة رأس السنة، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحين من حركة طالبان، بمنطقة “سياد”، في ولاية ساري بول (شمال).
وفي هذا السياق، أعلن نور محمد رحماني، رئيس مجلس الولاية “سقوط ما لا يقل عن 20 من قوات الأمن، وإصابة 20 آخرين بجروح”.
كما تم تسجيل أكثر الحوادث دموية بين صفوف المدنيين بمقاطعة “سانغين”، في ولاية هلمند، الواقعة جنوبي البلاد (تسيطر عليها طالبان)، حيث قتل ما لا يقل عن 16 من أفراد عائلة واحدة، في غارة جوية شنتها القوات الأمريكية، في 25 يناير المنصرم.
وفي كلمته التي ألقاها في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية، قبل أسبوعين، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، إن 45 ألف من قوات الأمن قتلوا منذ 2014.
ومن المقرر، أن تعقد طالبان جولة أخرى من محادثات السلام مع مسؤولين أمريكيين في الدوحة في 25 فبراير/شباط الجاري، بعد جولة أخرى جرت الشهر الماضي.
وتقود الولايات المتحدة جهودا للسلام في أفغانستان، وتقول إن أي تسوية في البلاد يجب أن تكون بين الحكومة الأفغانية المعترف بها دوليا، وحركة “طالبان”.
ومطلع سبتمبر/أيلول 2018، عيّنت الإدارة الأمريكية زلماي خليل زاد، مبعوثا إلى أفغانستان، ولخصت الخارجية مهمته في تنسيق وتوجيه الجهود الأمريكية التي تهدف إلى ضمان جلوس “طالبان” إلى طاولة المفاوضات.
وفي 26 يناير الماضي، اختتمت جولة مباحثات بين ممثلين عن الولايات المتحدة، وآخرين عن حركة “طالبان”، استمرت 6 أيام، في العاصمة الدوحة.
وقال خليل زاد، إنّ تلك الاجتماعات “أكثر فاعلية مما كانت عليه في الماضي”.