شارك عشرات الفلسطينيين من أهالي مفقودي سفينة للمهاجرين غرقت قبالة السواحل المصرية عام 2014، الإثنين، في وقفة احتجاجية لمطالبة القاهرة بإطلاق سراح أبنائهم.
وحمل المشاركون في الوقفة، التي نظموها قبالة مقر الجالية المصرية غربي مدينة غزة، صوراً لأبنائهم المفقودين ولافتات تتهم السلطات المصرية بـ”اعتقالهم” بعد نجاتهم من حادثة غرق السفينة، وتطالب بالإفراج عنهم وإعادتهم لغزة، فيما لم يصدر رد من القاهرة على هذا الاتهام.
وقالت الفلسطينية، نوال عصفور، والدة المفقود أحمد عصفور، لمراسل “الأناضول”: إن “ابني فُقد مع المئات من الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة ولدينا معلومات أن السلطات المصرية اعتقلته من شاطئ مدينة الإسكندرية (شمالي مصر)”.
ودعت نوال الحكومة المصرية ورئيس البلاد، عبد الفتاح السيسي، إلى الإفراج عن ابنها وبقية رفاقه وإعادتهم لقطاع غزة.
كما طالبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالتدخل لدى السلطات المصرية لإطلاق سراح مفقودي السفينة على الفور.
من جانبها، ناشدت الفلسطينية، ميرفت الجيزاوي، المنظمات الدولية والجهات الرسمية الفلسطينية بالتدخل لإطلاق سراح ابنها تامر الجيزاوي من السجون المصرية.
وقالت الجيزاوي، لوكالة “الأناضول”: إن “ابني فقد بعد حادثة غرق السفينة قبالة سواحل مصر عام 2014، وقد شاهده عدد من المعتقلين الذين أفرج عنهم من السجون المصرية داخل أحد السجون هناك”.
وأضافت: “حاول ابني الهجرة إلى أوروبا عبر السواحل المصرية للبحث عن مستقبله في ظل الأوضاع الصعبة في قطاع غزة، إلا أن السفينة غرقت وحسب المعلومات المتوفرة لدينا فإنه تمكن من النجاة واعتقلته السلطات المصرية”.
وفي سبتمبر 2014، غرقت سفينة مهاجرين كان على متنها مئات المهاجرين الفلسطينيين من قطاع غزة في عرض البحر المتوسط، بعد أن تحركت من سواحل مدينة الإسكندرية المصرية، بحسب تصريحات أهالي المفقودين.
ولا يزال مصير المهاجرين الفلسطينيين الذين كانوا على متن السفينة مجهولا خاصة في ظل عدم وجود أي إعلان رسمي مصري حول مصيرهم.