خرج آلاف الطلاب السودانيين، بمدينتي القضارف (شرق) ومدني (وسط)، الخميس، في تظاهرات للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين، وضرورة تأجيل العام الدراسي إلى حين استقرار الأوضاع الأمنية.
وأفاد شهود عيان للأناضول، أن الطلاب رددوا شعارات تطالب بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، وإعادة خدمة الإنترنت، وتأجيل العام الدراسي.
وأعلنت قوى الحرية والتغيير مطلع يوليو/ تموز الجاري، جدولا للمظاهرات والمواكب، في العاصمة الخرطوم والولايات، على أن تكون تظاهرات اليوم باسم “تسليم السلطة المدنية”.
وأشار تجمع المهنيين السودانيين في صفحته على “فيسبوك”، أن موكب طلاب مدينة مدني، انطلق إلى وزارة التعليم لتسليم مذكرة: “لا تعليم في وضع أليم”، والمطالبة بتأجيل المدارس إلى حين الحكم المدني الكامل.
واستأنف المجلس العسكري الانتقالي و”قوى إعلان الحرية والتغيير” مساء الأربعاء، مفاوضاتهما المباشرة بشأن إدارة المرحلة الانتقالية.
وتلك الجلسة هي الأولى منذ أن فضت قوات الأمن اعتصام محتجين أمام مقر قيادة الجيش، بالعاصمة الخرطوم في 3 يونيو/حزيران الماضي؛ ما أسقط عشرات القتلى.
وأعلنت الوساطة الإفريقية الإثيوبية المشتركة، الثلاثاء، وجود نقطة خلاف واحدة بين المجلس العسكري وقوى التغيير تتمثل في نسب التمثيل بالمجلس السيادي، أحد أجهزة السلطة المقترحة لإدارة المرحلة الانتقالية.
وكانت المفاوضات المباشرة بين طرفي الأزمة انهارت، في مايو/ أيار الماضي، وتبادلا اتهامات بالرغبة في الهيمنة على أجهزة السلطة المقترحة للمرحلة الانتقالية.
وأعرب المجلس العسكري مرارًا عن اعتزامه تسليم السلطة إلى المدنيين، لكن لدى قوى التغيير مخاوف متصاعدة من احتمال التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي للاحتفاظ بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى.
ويشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة ضمن صراع على السلطة، منذ أن عزل الجيش عمر البشير من الرئاسة (1898- 2019)، في 11 أبريل/ نيسان الماضي؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية.