شرع حزب الليكود الحاكم في دولة الاحتلال، اليوم الأحد، بحملة تواقيع على تعهد يلتزم بموجبه وزراء وأعضاء الكنيست من الحزب بالتوصية بترشيح بنيامين نتنياهو فقط لتشكيل الحكومة المقبلة بعد الانتخابات، حسب “القناة 12” العبرية.
وجاءت الخطوة بعد تهديد زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيجدور ليبرمان السبت في مقابلة مع برنامج “واجه الصحافة” على القناة ذاتها بدعوة حزب الليكود (يمين) إلى انتخاب زعيم غير نتنياهو في حالة فشل كل من نتنياهو ومنافسه زعيم “أزرق-أبيض” (وسط) في التوصل لاتفاق لإقامة حكومة وحدة عريضة بمشاركته ودون مشاركة الأحزاب الدينية الحريدية.
وتواجه دولة الاحتلال منذ نهاية العام الماضي أزمة بسبب عدم قدرة أحزابها على تشكيل حكومة مستقرة.
وتم حل حكومة نتنياهو السابقة إثر استقالة ليبرمان منها في نوفمبر الماضي بسبب رفض نتنياهو شن حرب على قطاع غزة، ما دفع الأخير لحل الكنيست نهاية ديسمبر والدعوة لانتخابات جديدة أجريت في أبريل الماضي، فاز فيها نتنياهو أيضاً.
ليبرمان بدوره رفض الانضمام للائتلاف الذي سعى نتنياهو لإقامته وأفشل مساعيه ودفعه لحل الكنيست الجديد والدعوة لانتخابات مرة أخرى، ومن المقرر أن تجرى بتاريخ 17 سبتمبر المقبل.
وتتمثل الأزمة في أن كتلة أحزاب اليمين لم تتمكن من تجنيد أكثر من 60 عضو كنيست لتشكيل الحكومة ولضمان غالبية مريحة لها، وهو وضع أظهرت معظم استطلاعات الرأي استمراره، مع إمكانية حصول كتلة اليمين والأحزاب الدينية الحريدية على عدد مقاعد يتراوح بين 55 و57 مقعداً، وكتلة اليسار-وسط والأحزاب العربية على 53 – 55 مقعداً، ليبقى ليبرمان الذي قد يحصل حزبه على 8 – 11 مقعداً هو الشخصية التي تملك مفتاح تشكيل الحكومة المقبلة.
وبين استطلاع أخير أجري لصالح “القناة 11″ التابعة لـ”هيئة البث العبرية” نشرت نتائجه، اليوم الأحد، أن حزب أرزق-أبيض قد يحصل على 30 مقعداً ليتفوق على الليكود الذي سيحصل على 29 مقعداً، لكن أياً من الحزبين لن يتمكن من تجنيد غالبية تمكنه من تشكيل حكومة.
وأظهر استطلاع أجرته “القناة 12” ونشرته الجمعة أن 59% من الإسرائيليين يرفضون فكرة إقامة حكومة وحدة تضم الليكود وأزرق-أبيض وإسرائيل بيتنا.