– عساف: عملية تطبيق سياسة ضم الضفة بدأت بغطاء أمريكي
– الخواجا: الاحتلال يخطط لرفع عدد المستوطنين إلى مليوني مستوطن
– شعث: طلبنا عقد اجتماع للأمم المتحدة تحت بند “متحدون من أجل السلام”
بوتيرة متسارعة، يستمر الاحتلال الصهيوني في حربه الاستيطانية الشرسة التي تستهدف الأراضي الفلسطينية، من خلال مواصلته المصادقة على إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية، التي كان آخرها الإعلان عن مخطط استيطاني لإقامة 2430 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس، وذلك بعد أيام من الكشف عن مخطط استيطاني لإقامة 6000 وحدة استيطانية في الضفة المحتلة في المنطقة المصنفة “ج” التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية.
فرض السيادة والضم
من جانبه، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف لـ”المجتمع”: إن عملية ضم الضفة المحتلة لما يسمى بالسيادة الإسرائيلية بدأت من خلال تكثيف عمليات الاستيطان والهدم والتهجير، بهدف تفريغ المنطقة وإقامة مستوطنات جديدة، وأن الاحتلال يركز حالياً على مناطق الأغوار والقدس باعتبارها يشكلان عمقاً إستراتيجياً لمنع إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً.
ولفت عساف إلى أن الاحتلال بتشجيع أمريكي كثف من استيطانه في محاولة لتطبيق ما يسمى “صفقة القرن”، والعمل بشكل مكثف على تهويد مدينة القدس ومناطق الأغوار وإيجاد تكتلات استيطانية ضخمة وتحويلها لمدن وربطها مع بعضها بطرق استيطانية.
بدوره، قال نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعلاقات الخارجية، لـ”المجتمع”: إن الحكومة الفلسطينية طلبت من محكمة الجنائيات الدولية السرعة في فتح ملف الاستيطان، وملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية باتت شريكة بشكل كامل في الاستيطان والعدوان على الشعب الفلسطيني، وأن هناك طلباً فلسطينياً تم تقديمه لعقد اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند “متحدون من أجل السلام” لمناقشة العدوان والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
رفع عدد المستوطنين
في السياق ذاته، قال الخبير في مجال الاستيطان صلاح الخواجا لـ”المجتمع”: إن الاحتلال الصهيوني يخطط لرفع عدد المستوطنين في الضفة المحتلة إلى مليوني مستوطن بحلول السنوات الأربع القادمة، وهو يسابق الزمن نحو إحكام الحصار على مدينة القدس بطوق استيطاني ضخم وفصل الأحياء الفلسطينية عن بعضها.
وأشار الخواجا إلى أن الاحتلال قرر منذ الشهر الماضي وحتى الآن إقامة 9 آلاف وحدة استيطانية، يضاف إلى ذلك الاستيطان الصامت حيث تقوم سلطات الاحتلال بإقامة وحدات استيطانية وتوسيع المستوطنات بدون الإعلان عن ذلك.
وأوضح الخواجا أنه في مقابل عمليات الاستيطان المكثفة يواصل الاحتلال هدم عشرات المنازل الفلسطينية في القدس والضفة الغربية، التي كان آخرها هدم عشرات المنازل في منطقة وادي الحمص بصور باهر في القدس المحتلة.
وتشير تقارير وثقتها مؤسسات حقوقية فلسطينية إلى أن نحو 16 ألف منزل فلسطيني في القدس والضفة الغربية على قائمة الهدم، وأن عمليات التطهير العرقي ستطال المزيد من الفلسطينيين خاصة وأن الاحتلال يستخدم الاستيطان كوقود للحملات الانتخابية للأحزاب التي ستخوض انتخابات الكنيست في سبتمبر القادم.