انطلق، في الخامس والعشرين من أغسطس الماضي، العام الدراسي الجديد في فلسطين؛ فقد عاد نحو مليون و300 ألف طالب وطالبة إلى مدارسهم، منهم قرابة 854.390 في المدارس الحكومية، وقرابة 150 ألفاً في المدارس الخاصة، والبقية في مدارس «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (الأونروا)، وسط أزمة مالية تعدّ الأصعب على الإطلاق منذ سنوات طويلة.
قالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية: إن قرابة 70507 من المعلمين والإداريين توجهوا مع بدء العام الدراسي إلى مدارسهم، منهم 50 ألفاً في المدارس الحكومية؛ لاستكمال التحضيرات لإطلاق العام الدراسي الجديد.
وبلغ عدد المدارس لهذا العام في كافة أرجاء الوطن 3079 مدرسة؛ منها 2267 حكومية، 1852 منها في الضفة، و415 مدرسة في غزة، أما عدد المدارس الخاصة فبلغ 436، وعدد مدارس الوكالة 376 مدرسة، إضافة إلى 5 مدارس خارج الوطن، علماً أن الوزارة تتابع مع جاليات أخرى إنشاء مزيد من المدارس الفلسطينية الجديدة في الشتات، أما عدد رياض الأطفال فبلغ 1795.
وأكدت الوزارة، في بيان، أنها ماضية في بذل كل جهد مستطاع من أجل حماية التعليم في القدس، وتعزيز الصمود في كافة المواقع والمناطق انتصاراً للحق في التعليم، وقالت: إنها ستواصل بكل عزيمة وإصرار تشييد المدارس، وتقديم الدعم المالي، والتوسع في البرامج التي تعكس الرؤية التربوية الثاقبة.
تعميم التعليم المهني
وفي إطار سياستها لتعميم التعليم المهني وتوسيع قاعدته، تتابع الوزارة التحضيرات لافتتاح مدرستين مهنيتين، و25 وحدة مهنية في المدارس الأكاديمية، موزعة في مختلف محافظات الوطن (الضفة، وغزة، والقدس)، بحيث تشتمل معاً على 54 مشغلاً مهنياً جديداً، كما تم تطوير عدة مشاغل في المدارس والوحدات المهنية القائمة من خلال تحديث تجهيزاتها.
وأعلنت أنه أصبح هناك تعليم زراعي في 7 محافظات؛ حيث توجد مدرستان زراعيتان في كل من العروب وبيت حانون، و5 وحدات زراعية سيتم متابعة تحويلها خلال السنوات القادمة إلى مدارس زراعية في كل من طولكرم، وقلقيلية، ونابلس، ورام الله، وجنين، وبذا ستتضاعف نسبة الملتحقين في التعليم المهني مقارنةً بالأعوام السابقة، علاوة على استحداث 4 تخصصات مهنية جديدة، تم تحديدها بالتنسيق مع مؤسسات سوق العمل، والتوسع في برنامج التلمذة المهنية، وفي مسار الصف العاشر المهني، إذ سيتم افتتاح 65 شعبة جديدة قادرة على استيعاب 1625 طالباً وطالبة، ليكون عدد صفوف العاشر المهني 148 شعبة منتشرة في مختلف محافظات الوطن.
وأضافت: وعلى صعيد الأبنية المدرسية تحديداً، سيكون لدينا 24 مدرسة جديدة، و30 مشروع صيانة لأبنية مدرسية.
وقال الناطق باسم وزارة التربية والتعليم، صادق الخضور: إن هناك نسبة من طلبة المدارس الخاصة التحقوا هذا العام بالمدارس الحكومية؛ الأمر الذي ترتب عليه الحاجة إلى معلمين وغرف صفية وأبنية مدرسية جديدة.
وبخصوص رسوم المدارس الخاصة، أكد الخضور أن «التربية والتعليم» تحرص على أن تكون أي زيادة في رسوم المدارس مرتبطة بالزيادة الطبيعية في نسبة غلاء المعيشة الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء.
ولفت إلى أن «التربية» على استعداد للتعامل مع أي شكوى بهذا الخصوص، وهي على استعداد للتعامل معها، ووضع حلول فورية لها، منوهاً إلى أنه في حال اتضح وجود مخالفات في بعض المدارس الخاصة، فإنه قد يتم إعادة النظر في ترخيصها، واتخاذ إجراءات بحقها.
ونوه إلى أنه رغم الحصار المالي المفروض على الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال، فإن كل المتطلبات لبدء العام الدراسي تم توفيرها؛ كتعيينات المعلمين، وتخصيص الدعم الإضافي للتعليم في مدينة القدس، وطباعة الكتب وتوريدها للضفة وقطاع غزة، وبناء مدارس جديدة، وتنقلات المديرين والمعلمين.