وضعت السلطات الهندية عمدة مدينة ساريناغار -عاصمة ولاية جامو وكشمير- قيد الإقامة الجبرية، إثر انتقاده التشديد المستمر من قبل السلطات الهندية على الولاية واعتقال قادتها السياسيين، حسب وسائل إعلام محلية.
وذكر موقع قناة “إن دي تي في” الهندية (خاصة)، اليوم الأربعاء، أنّ جنيد آزيم ماتو، عمدة ساريناغار، كان يتلقى العلاج الطبي في مدينة دلهي، شمالي الهند، عندما تم وضعه قيد الإقامة الجبرية.
وفي وقت سابق، انتقد ماتو في حديث للقناة ذاتها ممارسات السلطات الهندية في الولاية، قائلاً: إن افتراض أن المنطقة عادت لوضعها الطبيعي غير واقعي، رغم انخفاض عدد الجثث المنتشرة على الطرقات.
وندد ماتو -الذي يشغل أيضاً منصب المتحدث الرسمي لمؤتمر الشعب في جامو وكشمير (الحزب الحاكم)- بقرار نيودلهي وضع سياسيي التيار الرئيس في كشمير رهن الاعتقال كـ”إجراء احترازي”.
وأضاف: تحدى قادة جامو وكشمير السياسيون عبر السنين تهديدات وعنفاً من قبل عناصر إرهابية للمحافظة على مسارهم، لكنهم اليوم يلاحقون ويطاردون، حسب المصدر ذاته.
كما انتقد ماتو قرار نيودلهي إلغاء الوضع الخاص لجامو وكشمير التي يمنحها الحكم الذاتي، لافتاً إلى أن الكثير من العائلات باتت غير قادرة على التواصل مع أقربائهم بسبب هذا القرار.
وقيدت الحكومة الهندية تحركات ماتو بعد إلغائها الوضع الخاص للولاية في أغسطس الماضي.
في 5 أغسطس، ألغت الحكومة الهندية مادتين بالدستور تمنح إحداهما الحكم الذاتي لولاية “جامو وكشمير” الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم.
فيما تعطي الأخرى الكشميريين وحدهم في الولاية حق الإقامة الدائمة فضلاً عن حق التوظيف في الدوائر الحكومية والتملك والحصول على منح تعليمية.