– الأرشيف العثماني مثَّل طوق نجاة للفلسطينيين في ظل تصاعد عمليات الاستيلاء على عقارات الفلسطينيين
– وسائل إعلام عبرية: الأرشيف من أقوى الأسلحة القانونية التي ستلحق الهزيمة القانونية بالاحتلال
لا يتوقف الفلسطينيون عن جهودهم للبحث في الأوراق والمستندات القانونية التي تثبت امتلاكهم لأرضهم وعقاراتهم، التي يستولي عليها الاحتلال، وامتلكوا أخيراً الأرشيف العثماني، الذي يتضمن كل الأوراق الثبوتية لامتلاك الأرض خلال الحقبة التي حكمت فيها الدولة العثمانية فلسطين في الفترة الواقعة في الأعوام ما بين 1516- 1917.
نقطة تحول
وزارة الأوقاف الفلسطينية تسلمت أصول الأوراق المتعلقة بالأراضي الفلسطينية في بيت لحم والقدس، ويستخدم المحامون الفلسطينيون أوراق الأرشيف العثماني في الدفاع عن العقارات والأراضي التي يستولي عليها الاحتلال وعصابات المستوطنين، من خلال إبراز الوثائق القانونية التي تثبت الملكية، وقد أرعبت تلك الوثائق الاحتلال باعتبارها نقطة تحول قانونية لصالح الفلسطينيين، خاصة وأن الأرشيف العثماني الضخم مثَّل طوق نجاة للفلسطينيين في ظل تصاعد عمليات الاستيطان والاستيلاء على عقارات الفلسطينيين.
وسلطت وسائل الإعلام الصهيونية الأضواء على قضية الأرشيف العثماني من خلال كشفها أن هذا الأرشيف نقلت النسخة الأولى منه لمقر السفارة الفلسطينية في أنقرة في مارس الماضي، ثم نقل للضفة المحتلة، وأن هذا الأرشيف يعد من أقوى الأسلحة القانونية التي ستلحق الهزيمة القانونية بالاحتلال كما تقول تلك الصحف، وأن رجال القانون الفلسطينيين شرعوا في استخدام هذا الأرشيف في رفع القضايا على المستوطنين وقوات الاحتلال، وأن التخوف الأكبر من أن تستخدم تلك الوثائق القانونية في المحاكم الدولية خاصة الجنائية الدولية التي أعلنت عن عزمها فتح تحقيق في جرائم الاحتلال، ومنها الاستيطان.
وبالتزامن مع استلام الأرشيف العثماني، أطلقت سلطة الأراضي الفلسطينية مشروع تسجيل الأراضي بأسماء مالكيها، حتى وإن كانوا خارج الضفة والقدس لحمايتها من عمليات الاستيطان والتهويد، وذلك بالاستعانة بالأرشيف العثماني الذي يعد السلاح الجديد للفلسطينيين لحماية أرضهم من غول الاستيطان.