جددت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، اليوم السبت، مناشدتها جميع الأطراف وقف العمليات العسكرية، وتفعيل الهدنة الإنسانية على الفور، بغية إتاحة المجال للسلطات من أجل التصدي لخطر فيروس كورونا.
جاء ذلك في بيان للبعثة بمناسبة ذكرى مرور عام على هجوم خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، الذي قالت: إنه تسبب في مقتل 356 مدنياً وإصابة 329 آخرين حتى مارس الماضي.
وقالت البعثة في البيان: مع تفشي جائحة كورونا، التي تمثل أكبر تهديد قريب المدى لسلامة الشعب الليبي، ينبغي لأطراف النزاع الليبية والأطراف الخارجية الداعمة، لها أن تستجيب لدعوات وقف هذه الحرب على الفور.
وأشارت إلى أنها وفرق الأمم المتحدة في ليبيا تعمل على مدار الساعة مع السلطات المعنية في جميع أنحاء البلاد، للتصدي لجائحة كورونا.
ودعت البعثة أطراف النزاع ومن يقف وراءهم من جهات خارجية، إلى قبول اتفاق وقف إطلاق النار المقترح في جنيف، وتبني مخرجات مؤتمر برلين، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2510).
وأوضحت أن هجوم حفتر على طرابلس، الذي بدأ في 4 أبريل 2019، تسبب بنزاع لا طائل من ورائه، وبدد آمال الكثير من الليبيين بتحقيق انتقال سياسي سلمي من خلال الملتقى الوطني.
ووثقت البعثة منذ أبريل 2019 وحتى نهاية مارس الماضي، وقوع ما لا يقل عن 685 ضحية بين المدنيين، بينهم 356 قتيلاً و329 جريحاً، فيما اضطر حوالي 149 ألفاً داخل طرابلس وما حولها، إلى الفرار من منازلهم منذ بداية الهجوم.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 893 ألفاً في حاجة إلى المساعدة الإنسانية.