دعا الرئيس العراقي برهم صالح، الأحد، القوى السياسية بالبلاد إلى توحيد جهودها؛ لاستكمال ملف تشكيل الحكومة.
جاء ذلك على هامش لقاء صالح، برئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي (8 نواب بالبرلمان)، وفق بيان للرئاسة.
وقال صالح: “هناك أهمية لتوحيد الجهود بين القوى السياسية لحسم ملف تشكيل حكومة جديدة تراعي الحقوق وتلبي المطالب”.
وشدد على “ضرورة ترشيح العناصر ذات الكفاءة والنزاهة القادرة على إدارة مفاصل الدولة”.
ومصطفى الكاظمي، ثالث شخصية يتم تكليفها من جانب صالح، بتشكيل الحكومة في 9 أبريل/ نيسان الجاري خلال 30 يوما، بعد إخفاق سلفيه عدنان الزرفي ومحمد توفيق علاوي، في حشد تأييد لهما.
وحاليا تواجه الحكومة الوشيكة للكاظمي الذي يعد مستقلا ويشغل منصب رئيس المخابرات اعتراضا من تحالف شيعي بارز وإعلان أحد أبرز الأحزاب السنية عدم المشاركة.
وبحسب تقارير صحفية، اعترض تحالف الفتح البرلماني (48 نائبا) أحد أبرز القوى الأساسية في المواقفة البرلمانية، على تشكيل متداول لحكومة الكاظمي، وأعلن حزب “الحل” السني البارز، (14) نائبا، عدم المشاركة.
ويشترط لحصول الحكومة على ثقة البرلمان (319 مقعدا) التي لم يحدد موعدها بعد، تصويت الأغلبية المطلقة (50 بالمئة + 1) لعدد الأعضاء الحاضرين (ليس العدد الكلي) لمنح الثقة.
ومؤخرا، قالت تقارير صحفية، إن الكاظمي يحوز دعم غالبية القوى السنية والشيعية والكردية، وإنه يقترب من تشكيل حكومته، قبل أن تظهر تلك الاعتراضات.
وفي حال حصولها على الثقة، ستخلف الحكومة الجديدة، حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الذي استقال مطلع ديسمبر/كانون الأول 2019 تحت ضغط احتجاجات شعبية تطالب برحيل ومحاسبة الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة.