قطع محتجون لبنانيون، اليوم الاثنين، طرقا رئيسية وفرعية في عدد من المناطق اللبنانية احتجاجا على الغلاء واستمرار ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.
ولامست قيمة الليرة اللبنانية عتبة 4 آلاف مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء، مقارنة بسعر الصرف الرسمي 1507 ليرة، قبل أن يحدده المصرف المركزي اللبناني بـ 3200 ليرة.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية، إن مواجهات وقعت بين المتظاهرين والجيش اللبناني على الطريق الدولي في منطقة “ذوق مكايل” وفي “جل الديب” شمالي بيروت بعدما عمد المتظاهرون إلى اغلاق الطريق الساحلي الدولي بين بيروت وطرابلس قبل ان يتدخل الجيش لفتحه أمام حركة المرور.
وأضافت أن محتجين حاولوا قطع طريق بيروت الجنوب في منطقة (الناعمة) جنوب بيروت فمنعتهم القوى الامنية.
واعلنت غرفة التحكم المروري التابعة لقوى الامن الداخلي، في وقت لاحق، ان كل الطرقات ضمن منطقة بيروت وضواحيها أعيد فتحها وباتت سالكة وكذلك طرقات محافظة الشمال.
وأضافت في بيان لها، أن طرقات “سعدنايل” و”تعلبايا” و”المرج” ضمن محافظة البقاع تم قطعها من قبل المتظاهرين فيما اعادت قوى الامن فتح طريق بيروت – الجنوب في محلة (جدرا).
ودعت قيادة الجيش اللبناني المتظاهرين إلى عدم قطع الطرقات وعدم التعدي على الأملاك العامة أو الخاصة مؤكدة حق التظاهر السلمي.
وأعاد تراجع سعر صرف الليرة السريع وغلاء اسعار السلع الاستهلاكية المتظاهرين إلى الشارع رغم قرار التعبئة العامة الذي فرضته الحكومة اللبنانية لمواجهة فيروس “كورونا” المستجد.
وكان لبنان شهد تظاهرات وقطع طرقات ومواجهات بين المحتجين والقوى الامنية لاكثر من ثلاثة اشهر ابتداء من 17 تشرين أول/أكتوبر الماضي احتجاجا على الاوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية.