طالب ثوار مدينة أوباري الليبية، اليوم الإثنين، المجلس الرئاسي للحكومة بتشكيل قوة أمنية لاستعادة الجنوب من مليشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
وقال ثوار أوباري (جنوب) في بيان اطلعت عليه “الأناضول”: إنهم يطالبون المجلس الرئاسي للحكومة لدعم تشكيل قوة أمنية لاستعادة الجنوب من براثن مليشيات حفتر، التي تعبث فيه فساداً وتقتيلاً منذ سنوات.
وأعلن الثوار رفضهم التام لانقلاب حفتر على الأجسام السياسة والمنتخبة بإرادة شعبية حرة، في إشارة إلى إعلان الجنرال الانقلابي، قبل أسبوع، تنصيب نفسه حاكماً على ليبيا.
وأكد البيان أن ليبيا لن تكون إلا دولة مدنية حرة مهما تعالت فيها أصوات الانقلابين وداعميهم بعد التضحيات الجسام التي قدمها أبناؤها.
واعتبر أنه آن الأوان لوضع حد لعبث مليشيات حفتر وإخراجها من الجنوب بأي ثمن كان، ونقول لها: لقد حانت النهاية.
وفي مسار مماثل، استنكر ثوار مدينة غات (جنوب) محاولات تقويض المسار الديمقراطي الحقيقي، المتمثلة في محاولات حفتر السيطرة على مفاصل الدولة، والهجوم الهمجي على طرابلس والذي تكسرت أحلامه على أسوارها.
وأعلن الثوار، في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” الحكومية، دعمهم الثابت لثورة 17 فبراير وتطلعاتها في بناء دولة مدنية ديمقراطية حقيقية.
كما استنكروا مطالبة حفتر بتفويضه وعودة نظام الفرد المستبد.
والإثنين الماضي، أعلن حفتر إسقاط “اتفاق الصخيرات” السياسي، وتنصيب نفسه حاكماً للبلاد، دون استناد إلى أي شرعية معترف بها داخلياً أو دولياً.
وتعتبر مدينة أوباري ثاني أكبر مدينة في الجنوب الليبي بعد سبها، ويقع فيها حقل الشرارة النفطي أكبر حقول البلاد، فيما يقدر ثوارها بالمئات، ويحارب بعضهم بالعاصمة طرابلس لصد عدوان حفتر.
وبإعلان رفضهم لانقلاب حفتر، ينضم ثوار أوباري وغات إلى أعيان وسكان مدينة سبها، والمجلس العسكري بمدينة مرزق (جميعها مدن بالجنوب) ممن كسروا حاجز الخوف، وأعلنوا رفضهم لإعلان حفتر.
ويرى مراقبون أن تململ معسكر حفتر في المنطقة الغربية، وبداية انقسام تكتله بالمنطقة الشرقية بعد رفض رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح تفويض حفتر لحكم البلاد، وانحياز قبيلة العبيدات وكتيبة التوحيد المدخلية، سيفتح المجال لسكان الجنوب بأخذ زمام المبادرة للتخلص من سيطرة مليشيات حفتر.