أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، عزم بلاده في التحول إلى مركز علاجي للقارات الثلاث (أوروبا وأفريقيا وآسيا).
وأضاف أردوغان، خلال كلمة أثناء مشاركته في افتتاح “مدينة لطفي كيردار الطبية” بمنطقة قارطال بإسطنبول، أن فيروس كورونا أظهر أهمية الصحة والبنية التحتية بهذا المجال.
وأضاف أن “تركيا من بين الدول الأقل خسائر في الأرواح جراء كورونا، بفضل التدابير المتخذة والطرق التي استحدثناها في مكافحته”.
وتابع أردوغان قائلاً: إن “نموذج تركيا في مكافحة كورونا فتح فرصة جديدة أمامها في مجال السياحة الطبية”.
وشدد على أن المدن الطبية التركية تعتبر الأفضل في أوروبا وضمن الأوائل عالمياً.
وأشار إلى أن تكلفة المدينة الطبية بلغت 618 مليون ليرة (حوالي 90 مليون دولار)، ومساحة الأجزاء المغلقة فيها 302 ألف متر مربع، وتتكون من 5 أجزاء رئيسة، إلى جانب احتوائها على مرآب للسيارات، وقاعة مؤتمرات، ومساحات خضراء.
ولفت أردوغان إلى أن سعتها 1105 أسرّة، بينها 145 سريراً في العناية المركزة، وأنها تضم 855 عازلاً مقاوماً للزلازل، ما يجعلها واحدة من أقوى المباني في عموم إسطنبول.
وأوضح أن “لطفي كيردار” تعتبر من المدن الطبية الرائدة من حيث معداتها وبنيتها التحتية، مضيفاً أنه من المخطط أن تستقبل سنوياً 3.5 مليون مريض خارجي دون مكوث بالمستشفى، و150 ألف مريض مع إقامة.
وأشار الرئيس التركي إلى أنه من المنتظر إجراء 100 ألف عملية جراحية بالمدينة الطبية سنوياً، بما فيها عمليات السرطان.
وأردف أن مستشفيات في عدة قارات تستخدم حالياً أجهزة التنفس التركية من البرازيل وصولاً إلى الصومال.
وأكد أردوغان أن تركيا أرسلت معدات ومستلزمات طبية إلى 138 دولة، دون أدنى تمييز بين دين أو لغة أو عرق أو منطقة.
ولفت إلى أن تركيا باشرت مكافحة فيروس كورونا عبر 4 آلاف مؤسسة علاجية بسعة 246 ألف سرير، منها 40 ألفاً للعناية المركزة، و1213 جهازاً للأشعة المقطعية، وفريق مؤلف من مليون و100 ألف من العاملين الصحيين.
وشدد أردوغان على أن تركيا عززت البنية التحتية الصحية بشكل كبير عبر إنشائها مستشفيات في وقت قصير جداً.
واعتبر أن جائحة كورونا التي أودت بحياة نحو 550 ألف شخص حول العالم أظهرت أهمية الصحة والبنية التحتية الصحية مرة أخرى.
وقال: إن معظم الدول، بما في ذلك الأكثر تقدماً، واجهت كورونا دون استعداد.
وبيّن أردوغان أن مستشفيات تركيا لم ترفض استقبال أي شخص مهدد بكورونا، ولم تهمل علاج أي مواطن.
وأكد عدم وجود أي نقص في منتجات الاحتياجات الأساسية بتركيا، لا سيما الكمامات وملابس الوقاية والأدوية والمطهرات والمواد الغذائية وغيرها.