أدانت إندونيسيا، اليوم الجمعة، إعادة المجلة الفرنسية الساخرة “شارلي إيبدو”، نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد عليه السلام.
ووصف وزير الخارجية ريتنو مارسودي، في بيان، ما قامت به المجلة الفرنسية بأنه “عمل استفزازي” يقوض التسامح بين المجتمعات الدينية، ويزعج مئات الملايين من المسلمين حول العالم.
وأكد مارسودي أن هذا العمل يتعارض مع مبادئ الديمقراطية وقيمها.
كما انتقد في السياق، إقدام ثلاثة ناشطين في حزب “الخط المتشدد” الدنماركي، على إحراق نسخة من القرآن الكريم في مدينة “مالمو” السويدية، 28 أغسطس الماضي.
وأمس الخميس، أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إعادة نشر المجلة الفرنسية رسوماً مسيئة للنبي محمد عليه السلام، معتبراً إياها “خروجاً عن حدود الحريات ونشراً للكراهية والتطرف”.
والأربعاء، بدأت محاكمة 14 متهماً بالاشتراك في هجوم مسلح جرى في يناير 2015، على مقر “شارلي إيبدو” في العاصمة الفرنسية باريس، ما أسفر عن 12 قتيلاً و11 جريحاً من موظفيها.
وجاء الهجوم، آنذاك، بعد حالة غضب واسعة سادت العالم الإسلامي جراء قيام “شارلي إيبدو”، عام 2006، بنشر 12 رسماً كاريكاتورياً مسيئاً للنبي محمد عليه السلام.
وأعادت المجلة نشر الرسوم ذاتها في عددها الصادر الثلاثاء الماضي.
وكتب رئيس تحرير “شارلي إيبدو” لوران سوريسو، في افتتاحية العدد: “لن نستسلم أبداً”.
وأضاف: “كثيراً ما طُلب منا منذ يناير 2015، إنتاج رسوم كاريكاتورية أخرى لـ (النبي) محمد، لكننا رفضنا دائماً القيام بذلك، ليس لأنه أمر محظور، إذ يسمح القانون لنا به”.
وتابع مستدركاً: “والآن نعيد نشر الرسوم لأن الأمر ضروري بالنسبة إلينا، مع بدء محاكمة المتهمين في هجمات يناير”.