أدانت إيران، الجمعة، إعادة المجلة الفرنسية الساخرة “شارلي إيبدو” نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد عليه السلام.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان: إن “أي استخفاف بنبي الإسلام أو غيره من الأنبياء السماويين، غير مقبول لمسلمي العالم”.
وقال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة: إن “الخطوة الهجومية التي قامت بها المجلة الفرنسية، التي تكررت بحجة حرية التعبير، أضرت بمشاعر المسلمين”.
ووصف إعادة نشر الرسوم بأنها “خطوة استفزازية”، ترقى إلى “إهانة للقيم والمعتقدات لأكثر من مليار مسلم في العالم”.
والخميس، أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إعادة نشر المجلة الفرنسية رسوما مسيئة للنبي محمد عليه السلام، معتبراً إياها “خروجاً عن حدود الحريات ونشراً للكراهية والتطرف”.
والأربعاء، بدأت محاكمة 14 متهماً بالاشتراك في هجوم مسلح جرى في يناير 2015، على مقر “شارلي إيبدو” في العاصمة الفرنسية باريس، ما أسفر عن 12 قتيلاً و11 جريحاً من موظفيها.
وجاء الهجوم، آنذاك، بعد حالة غضب واسعة سادت العالم الإسلامي جراء قيام المجلة عام 2006، بنشر 12 رسماً كاريكاتورياً مسيئاً للنبي محمد عليه السلام.
وأعادت المجلة نشر الرسوم ذاتها في عددها الصادر الثلاثاء الماضي.
وكتب رئيس تحرير “شارلي إيبدو” لوران سوريسو، في افتتاحية العدد: “لن نستسلم أبداً”.
وأضاف: “كثيراً ما طُلب منا منذ يناير 2015، إنتاج رسوم كاريكاتورية أخرى لـ (النبي) محمد، لكننا رفضنا دائماً القيام بذلك، ليس لأنه أمر محظور، إذ يسمح القانون لنا به”.
وتابع مستدركاً: “والآن نعيد نشر الرسوم لأن الأمر ضروري بالنسبة إلينا، مع بدء محاكمة المتهمين في هجمات يناير”.