رفض القضاء البريطاني، اليوم الإثنين، طلب تسليم مؤسس موقع “ويكيليكس” جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة التي تعتزم محاكمته بتهمة التجسس بعد نشره مئات آلاف الوثائق السرية المسربة.
والقرار الصادر عن القاضية فانيسا باريتسر في محكمة “أولد بيلي” الجنائية في لندن قابل للاستئناف، ومن غير المرجح أن تكون هذه نهاية المعركة القضائية في المملكة المتحدة.
ولا يُعرف ما سيكون عليه موقف إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن تجاه مؤسس “ويكيليكس”، وخضع أسانج للمحاكمة خلال ولاية الرئيس دونالد ترمب، في حين أوقف القضاء الأمريكي ملاحقة مؤسس موقع ويكيليكس في عهد سلفه باراك أوباما، الذي كان بايدن نائباً له.
ولكن قبل 10 سنوات فقط، قارن الشخص الذي سيقيم في البيت الأبيض بعد أقل من شهر أسانج بـ”إرهابي عالي التقنية”.
وأسانج الأسترالي البالغ من العمر 49 عاماً الذي أصبح بالنسبة لمؤيديه رمزاً للنضال من أجل حرية الإعلام، ملاحق من القضاء الأمريكي بتهمة التجسس خصوصاً، وبسبب نشره اعتباراً من العام 2010 أكثر من 700 ألف وثيقة سرية تتعلق بالأنشطة العسكرية والدبلوماسية الأمريكية، بخاصة في العراق وأفغانستان، وفي حال إدانته يمكن أن يسجن لمدة 175 عاماً.