حذّر 10 وزراء دفاع أمريكيون سابقون من أي تدخل للجيش في تحديد نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مؤكدين أن الانتخابات قد انتهت، وذلك في رسالة مشتركة نشرتها صحيفة “واشنطن بوست”، اليوم الإثنين.
وجاء في الرسالة التي وقّعها جميع وزراء دفاع الولايات المتحدة السابقين الذين ما زالوا على قيد الحياة، وهم ديك تشيني، وجيمس ماتيس، ومارك إسبر، وليون بانيتا، ودونالد رامسفيلد، ووليام كوهين، وتشاك هاغل، وروبرت غيتس، ووليام بيري، وأشتون كارتر: “لقد أجريت انتخاباتنا، وتمت عمليات إعادة فرز الأصوات ومراجعة الحسابات، وتعاملت المحاكم مع التحديات بالطرق المناسبة، وصدق حكام الولايات على النتائج، وصوتت الهيئة الانتخابية، وقد مضى وقت التشكيك في النتائج، ووقت العد الرسمي لأصوات المجمع الانتخابي، حسب الدستور والقانون”.
وقال الوزراء السابقون: “بصفتنا وزراء دفاع سابقين، لدينا وجهة نظر مشتركة بشأن الالتزامات الرسمية للقوات المسلحة الأمريكية ووزارة الدفاع، لقد أقسم كل منا على نصرة الدستور والدفاع عنه ضد جميع الأعداء، في الداخل والخارج، ولم نقسم على ذلك لشخص أو حزب بعينه”.
وأكد الوزراء العشرة في رسالتهم أن الولايات المتحدة لديها سجل غير منقطع من التحولات الديمقراطية السلمية منذ عام 1789، بما في ذلك التحولات في أوقات الصراع الحزبي والحرب والأوبئة والكساد الاقتصادي، وطالبوا بألا يكون هذا العام استثناء.
وقال قادة البنتاغون السابقون: إنه “ليس هناك دور للجيش الأمريكي في تحديد نتيجة الانتخابات الأمريكية، وإن الجهود الرامية إلى إشراك القوات المسلحة الأمريكية في حلّ النزاعات المتعلقة بالانتخابات ستأخذنا إلى منطقة خطرة وغير قانونية وغير دستورية”.
وحذّروا من أن “المسؤولين المدنيين والعسكريين الذين يوجهون أو ينفّذون مثل هذه المحاولات سيخضعون للمساءلة، بما في ذلك احتمال تعرضهم لعقوبات جنائية، بسبب العواقب الوخيمة لأعمالهم على جمهوريتنا”.
وتأتي الرسالة في الوقت الذي لا يزال فيه الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب يرفض الاعتراف بفوز خصمه الديمقراطي جو بايدن، كما يسعى عدد من الأعضاء الجمهوريين بالكونجرس للوقوف إلى جانب ترمب والاعتراض على فوز بايدن أثناء إقرار الكونجرس لنتائج المجمع الانتخابي الأربعاء المقبل.