بعد فترة طويلة من الانتظار، بدأ العلماء وشركات الأدوية توضيح إمكانية منح لقاح فيروس كورونا للأطفال.
وقال تقرير لوكالة “أسوشييتد برس”، إن منح الأطفال لقاح كورونا، يعتمد على عدة عوامل، ومنها عمر الطفل. ويمكن لبعض المراهقين الحصول عليه، بحسب نتائج الشركات المصنعة للقاح.
وسمحت شركة فايزر بمنح لقاح كورونا للمراهقين البالغين 16 عاما وما فوق، وهذا يعني أن بعض طلاب المدارس الثانوية يمكنهم الحصول على اللقاح.
وأكملت كل من شركتي فايزر ومودرنا عملية التسجيل لدراسة اللقاح على الأطفال في عمر الـ 12 عاما وما فوق، ومن المتوقع أن تنشر النتائج بحلول نهاية الصيف.
وشرع الباحثون في تجريب اللقاح على الأطفال الأكبر سنا، لأنهم يميلون إلى الاستجابة للقاحات بشكل مشابه لاستجابة البالغين.
وتعتبر اختبارات اللقاح على المجموعات اليافعة، أكثر تعقيدا، لأنهم يتطلبون جرعات مختلفة عن جرعات البالغين، وربما يكون لها استجابات مختلفة.
وقال طبيب الأطفال في جامعة ماريلاند للطب، جيمس كامبل، للوكالة “إن الأطفال ليسوا مجرد بالغين صغار.. كلما كنت أصغر سنا، زادت احتمالات اختلاف (النتائج)”.
ويمكن للأطفال أن يتوفوا جراء الإصابة بفيروس كورونا، ولكن بنسب أقل كثيرا عن البالغين، ويمكنهم أيضا نشر الفيروس، حتى ولو لم تظهر علامات المرض عليهم.
وتؤكد الطبيبة في جامعة دريكسيل، سارا لونغ، على ضرورة تلقيح الأطفال، وقالت “لا شك، نريد تطعيم الأطفال، من غير المحتمل أن نحصل على حماية مجتمعية أمام فيروس كورونا من دون تحصين الأطفال”.
وأضافت لونغ أن تطعيم الأطفال هو “العمود الفقري لإعادة كل شيء إلى نوع ما من الحياة الطبيعية”.
ومن المقرر أن تبدأ شركتا فايزر ومودرنا، في وقت لاحق من هذا العام، دراسة تأثير اللقاح على الأطفال في عمر الـ 11 عاما وما فوق.