أعلنت النيابة المصرية، اليوم الأحد، نتائج تحقيقاتها في حادث قطاري سوهاج، جنوبي مصر، مشيرة إلى تعاطي أحد سائقي القطار الأول ومراقب بالسكة الحديد مخدرات، وعدم تواجد سائقي القطار الثاني بكابينة القيادة قبيل وقوع الحادث.
وقالت النيابة، في بيان: إن “نتائج تحليل تعاطي المواد المخدرة الصادرة من وزارة الصحة أسفرت عن تعاطي كل من مراقب برج محطة المراغة (جنوب) الحشيش، وتعاطي مساعد سائق القطار الأول عقار الترامادول”.
وأضافت: “أفادت لجنة طبية بعدم تناسب الإصابات المشاهدة والموصوفة بسائق القطار الإسباني ومساعده، مع ما ادعياه في التحقيقات من بقائهما بالكابينة الأمامية للجرار (غرفة القيادة) إبان التصادم، قاطعة بعدم جواز بقائهما قبل وقوعه”.
وأوضحت أن التحقيقات “كشفت عن توقف قطار (الأول) بين محطتي سكة حديد المراغة، وطهطا (جنوب) لعدة دقائق، ثم تحركه وتوقفه مرة أخرى حتى قدوم آخر إسباني سريع (الثاني) من محطة سكة حديد سوهاج (جنوب)، واصطدامه بالمتوقف”.
وأكد البيان أن حادث تصادم القطارين الذي وقع في 26 مارس الماضي أسفر عن “وفاة 20 شخصًا، وإصابة 199”.
وأشار إلى أنه “جاري التصرف في الدعوى فور استكمالها”، دون تفاصيل عن موعدها.
وفي 29 مارس الماضي أمرت النيابة المصرية بـ”حبس سائقي القطارين، ومساعديهما، ومراقب برج محطة سكة حديد المراغة (جنوب)، ورئيس قسم المراقبة المركزية بأسيوط (جنوب)، ومراقبيْن آخريْن بالقسم، احتياطياً على ذمة التحقيقات في واقعة تصادم قطاري سوهاج”.
وفي مايو 2018، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر (رسمي) في آخر إحصاء معلن، ارتفاع نسبة حوادث القطارات 43.6% في عام 2017 مقارنة بالعام السابق له.
وأكد، في بيان آنذاك، أن السبب الرئيس لحوادث تصادم القطارات هو العنصر البشري، إذ بلغت نسبته 78.9%، تليه عيوب في المركبة وحالة الطرق.