كشفت مصادر من جماعة “أنصار الله” (الحوثي) في اليمن، أمس الأحد 11 أبريل، عن تفاصيل لقاء وفد من الجماعة مع وزير خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي.
وأعلن الناطق باسم “أنصار الله” محمد عبدالسلام عن تفاصيل اللقاء في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر”.
وقال الناطق باسم “أنصار الله” ورئيس وفدها المفاوض: “التقينا مع وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، في إطار دور الوساطة الذي تقوم به سلطنة عُمان لإحلال السلام في اليمن”.
وتابع عبدالسلام: “جرى مناقشة الوضع السياسي في اليمن ومسار التفاوض والنقاش الجاري مع المجتمع الدولي”.
وثمّن رئيس وفد “أنصار الله” “دور السلطنة في دعم السلام باليمن والحد من معاناته الإنسانية.
وكانت “أنصار الله” كشفت، في وقت سابق، عن تواصلها مع مسؤولين أمريكيين عبر سلطنة عُمان.
وأشار الناطق باسم “أنصار الله”، في تصريحات إعلامية، إلى أنهم لم يلتقوا المسؤولين الأمريكيين في سلطنة عُمان، بل تواصلوا معهم عبر الجانب العُماني.
وتابع الناطق باسم “أنصار الله”: “نعتبر أمريكا رأس العدوان على اليمن، وأبلغنا المسؤولين الأمريكيين أننا سنواجه العدوان والحصار بقوة”.
وقال المسؤول الحوثي عن اللقاء: “الذي حصل تواصل عبر الإخوة العُمانيين فقط، لم يكن هناك تواصل مباشر”، موضحاً: “أبلغناهم برؤيتنا للحل في اليمن، وأن العدوان والحصار طالما استمر فسنواجه ذلك بكل قوة”.
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن مصدرين مطلعين، قولهما: إن مسؤولين أمريكيين كباراً عقدوا أول اجتماع مباشر مع مسؤولين من جماعة “أنصار الله” اليمنية في سلطنة عُمان، مع سعي الإدارة الأمريكية الجديدة إلى وضع نهاية للحرب اليمنية المستمرة منذ 6 سنوات.
وأضاف المصدران أن المناقشات التي لم يعلن عنها أي طرف جرت بمسقط، في 26 فبراير الماضي، بين المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، وكبير المفاوضين الحوثيين محمد عبدالسلام.
ويتفاوض السعوديون والحوثيون بشكل مباشر وتحت رعاية الأمم المتحدة منذ أكثر من عام بهدف التوصل إلى هدنة.
وقال مصدر: إن اجتماع مسقط كان جزءاً من سياسة “العصا والجزرة” الجديدة التي يتبناها الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أعلن، الشهر الماضي، وقف الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية.
وألغى بايدن أيضاً قراراً للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.
والتقى ليندركينغ مع عبدالسلام في مسقط، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”، بعد اجتماعه مع مسؤولين من السعودية والأمم المتحدة في الرياض.
كما زار الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر خلال جولته في المنطقة، وأدت الإمارات دوراً رئيساً في الحملة التي تقودها السعودية في اليمن.
وذكر المصدران أن ليندركينغ طالب الحوثيين بوقف هجوم مأرب، وشجع الحركة على الدخول بجدية في محادثات مع الرياض بشأن وقف إطلاق النار.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: إن ليندركينغ يعقد اجتماعات مع مسؤولين حكوميين كبار في المنطقة، والتقى خلال جولته مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيث.
وتسعى السعودية في محادثات وقف إطلاق النار إلى الحصول على ضمانات بشأن أمن الحدود وكبح نفوذ إيران، وقال المصدران: إن مستوى التمثيل السعودي في المحادثات الافتراضية ارتفع في الآونة الأخيرة، إذ إن السفير السعودي لدى اليمن محمد الجابر يتحدث حالياً مع عبدالسلام.
وتريد الرياض إقامة منطقة عازلة داخل اليمن على طول الحدود، ويريد الحوثيون إنهاء الحصار على ميناء الحديدة اليمني ومطار صنعاء.