أصدر المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، أمس السبت، قراراً بالعفو عن أكثر من 23 ألف سجين وإطلاق سراحهم بمناسبة عطلة العام الجديد.
ولم يتضح ما إذا كان من بينهم ناشطون اعتقلوا في أعقاب انقلاب فبراير الماضي أم لا.
وقالت قناة “إم آر تي في” الحكومية: إن رئيس المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ أصدر عفواً عن 23 ألفاً و47 سجيناً من بينهم 137 أجنبياً سيتم ترحيلهم من ميانمار، وأنه خفف عقوبات آخرين.
ولفتت جمعية مساعدة السجناء السياسيين، التي تراقب الإصابات والاعتقالات، إلى أن القوات الحكومية قتلت ما لا يقل عن 726 متظاهراً وماراً منذ الانقلاب، وأن 2728 شخصاً، من بينهم أونغ سان سو تشي، رهن الاحتجاز.
وبحسب “أسوشيتد برس”، ذكر شهود وتقارير صحفية محلية أنه من بين المعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم اليوم من سجن “إنساين” في يانغون، 3 سجناء سياسيين على الأقل تم سجنهم في العام 2019.
ويعد الإفراج المبكر عن السجناء أمراً معتاداً خلال الأعياد الكبرى، لكن هذه هي المرة الثانية التي يقوم فيها المجلس العسكري الحاكم بذلك منذ أن أطاح حكومة سو تشي المنتخبة، ما أدى إلى احتجاجات يومية واعتقالات وقتل من قبل قوات الأمن.
ودعا الناشطون المؤيدون للديمقراطية إلى إلغاء الاحتفالات هذا العام، وبدلاً من ذلك ركز الناس على حملة لاستعادة الديمقراطية بعد إطاحة الجيش الحكومة المنتخبة لشو تشي، الحائزة جائزة “نوبل”.
ومطلع فبراير الماضي، نفذ قادة بالجيش انقلاباً عسكرياً تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان سو تشي.
وإثر الانقلاب خرجت مظاهرات شعبية رافضة في عموم البلاد، ما أسفر عن مقتل العشرات واعتقال وإصابة المئات من المدنيين.