بينما جدد تجمع دواوين الكويت التحذير من الفرقة والاختلاف، شدد على أن البلاد لن تحقق تنمية ولا تطويراً ولا إصلاحاً إذا فقدنا الأمن وخسرنا الأمان والاستقرار.
واعتبر التجمع، في بيان موقع باسم فهد المعجل، تلقت “القبس” نسخة منه أمس، أن الساحة السياسية وصلت إلى منعطف خطير، داعياً السلطتين التنفيذية والتشريعية إلى محاسبة مؤججي الخلافات.
وتابع بالقول: في ظل ما نعيشه من واقع وعبث ممنهج وغير مسؤول، بلغت الخلافات منعطفاً خطيراً لا يخدم مصلحة الكويت وأهلها ولا مكانتها وهيبتها، ولم يعد من الحكمة ولا المصلحة العليا للبلاد السكوت عليه ومن أي طرف، فمصلحة الكويت وأمنها واستقرارها لا تعادلها مصلحة أي فرد.
وشدد البيان على أن الأمن الداخلي يمثل الركيزة الأولى والأساسية لاستقرار أي دولة، وغيابه يشكل الخطر الأكبر، الذي يهدد استقرارها وأمنها ووجودها، لذلك، يصبح لزاماً وواجباً على السلطتين أن تسعيا إلى أن يتماشى الواقع السياسي مع متطلبات هذه المرحلة، ويطوي كل ما علق من أزمات وعثرات تتطلب معالجتها بصورة حاسمة وحازمة، ومحاسبة من يقف وراءها ويؤججها، من أجل خلق أرضية مناسبة لمستقبل أفضل للوطن والمواطنين على حد سواء.
مصلحة الكويت
وأردف: إيمانا من «تجمع دواوين الكويت» بالقيم والمبادئ التي قام عليها، فإن مثل ذلك الواقع لا يمكن أن يتحقق إلا عندما تكون مصلحة الكويت فوق أي مصلحة واعتبار، وعندما تسود البرلمان لغة حوار هادف ومسؤول، يسهم في توفير مناخ إيجابي من أجل صياغة تشريعات وقوانين لمصلحة الكويت وأهلها، برافد من أجواء ثقة متبادلة بين السلطتين، وارتياح شعبي لتلك الأجواء، وتوافق في سلم أولويات السلطتين، وتشكيل فريق من الطرفين لمناقشة وتنفيذ تلك الأولويات لتحقيق إنجازات بمستوى تاريخ الكويت وآمال أهلها.
لغة الحوار
وبينما ثمن «تجمع دواوين الكويت» جهود أعضاء مجلس الأمة ومسؤولياتهم في التشريع والرقابة، دعا أن يكون ذلك عبر ممارسة برلمانية مسؤولة وبناءة من حيث الارتقاء بأسلوب النقاش ولغة الحوار والتدرج المنهجي في استخدام الأدوات الدستورية المتاحة، ووفقاً للإجراءات الدستورية المتبعة، لحماية الدستور ومكتسباته التي أرسى قواعدها الآباء والأجداد، والتصدي لكل من يحاول العبث والمساس به وبمواده ويحول الديموقراطية والحرية إلى فوضى سياسية ومناخ للإشاعات والإساءات في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.
وتمنى التجمع في بيانه ألا يكون الاستجواب دائما هو أول خياراتنا بما يفقده قيمته ورونقه وضياع وقت لا تدرك قيمته إلا الشعوب الحية، حتى لا تتحول هذه الأداة إلى وسيلة تشف أو اقتصاص أو تصفية لحسابات شخصية، مما يمهد لخلق بيئة ومناخ أفضل لعجلة التنمية والتطوير، ووضع الحلول الناجعة للعديد من القضايا والملفات، وفي مقدمتها الإصلاح ومكافحة الفساد، والخلل بالتركيبة الديموغرافية للبلاد، والاختلال بقطاعات التعليم، والأمن، والصحة، ومعالجة الملف الإسكاني، وتعزيز الاعتماد على الشفافية في تلك المعالجات، والاستثمار بطاقات الشباب الكويتي كونهم الرهان الحقيقي للمستقبل وتمكينهم من الإبداع في أجواء تنافسية لما فيه مصلحة الكويت ومواطنيها.
10 مطالب لتنقية الساحة السياسية
1- وضع مصلحة الكويت فوق أي اعتبار.
2- يجب أن تسود البرلمان لغة حوار هادف ومسؤول.
3- توفير مناخ إيجابي لصياغة تشريعات وقوانين لمصلحة الكويت وأهلها.
4- تعزيز أجواء الثقة المتبادلة بين السلطتين لتلقى ارتياحاً شعبياً.
5- أن يكون التوافق في سلم أولويات السلطتين.
6- تشكيل فريق من الطرفين لمناقشة وتنفيذ الأولويات.
7- العمل على تحقيق إنجازات تليق بمستوى تاريخ الكويت وآمال أهلها.
8- يجب ألا يكون الاستجواب دائماً هو أول الخيارات.
9- الارتقاء بلغة الحوار والالتفات إلى القضايا الحقيقية.
10- عدم استغلال الحرية وتحويلها إلى فوضى سياسية ومناخ للإشاعات.
مصلحة الكويت أولاً
خاطب تجمع الدواوين أعضاء مجلس الأمة بالقول: بصفتكم الدستورية والتشريعية والرقابية، مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالاضطلاع بمسؤولياتكم من خلال تحرك فوري وسريع بالبدء بأنفسكم داخل المجلس لترطيب الأجواء وتصفية النفوس ومناقشة المواضيع محل الخلاف وجعل مصلحة البلاد والعباد هي الأساس، من أجل الوصول إلى عمل ديموقراطي نفخر به وبمستوى تطلعات وآمال أهل الكويت، وخلق توافق بين الحكومة ومجلس الأمة والذي هو من أبجديات الإصلاح وليس كما يصوره البعض بأنه «خضوع وانبطاح».
تلاحم جبهتنا
قال تجمع دواوين الكويت في بيانه: لابد أن نذكر الجميع بأنه لم يتمكن أي خطر خارجي من اختراق هذا الوطن عندما تكون جبهته الداخلية متلاحمة وصلبة، داعياً أن يحفظ الله الكويت واحة أمن وأمان، وأعانكم على أداء مسؤولياتكم في كل ما من شأنه تمهيد الطريق أمام صناعة مستقبل واعد ومشرق لخير الكويت وأهلها.