أعلنت المفوضية العليا للانتخابات الليبية (رسمية)، اليوم الأحد، البدء في عملية تحديث سجل الناخبين، في إطار التجهيزات لإجراء الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل.
جاء ذلك خلال مؤتمر للمفوضية في بطرابلس، بحضور رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، وعضوي المجلس الرئاسي موسى الكوني، وعبدالله اللافي، ونائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا جورجيت قاقنون.
وقال عماد السايح، رئيس المفوضية العليا الانتخابات: “نعلن اليوم انطلاق عملية تحديث سجل الناخبين، نحن نسير نحو التاريخ الذي يتطلع له كل الليبيين الأحرار في 24 ديسمبر”.
وأضاف: “نتعهد بتنفيذ العملية الانتخابية رغم الظروف التي تحيط بها، فقد تلقينا إشارات إيجابية ودعم شعبي يعكس تمسك الشعب الليبي بالانتخابات”.
وتابع: “عملية تحديث قائمة الناخبين ستستمر 30 يوماً نظراً لعدم تحديثها منذ عام 2017”.
بدوره، دعا الكوني أعضاء ملتقى الحوار السياسي ولجنة التوافق ومجلس النواب إلى “تحمل مسؤولياتهم لإقرار القاعدة الدستورية والإسراع في التجهيز للانتخابات”.
ومن جانبه، قال الدبيبة: “نطمح جميعاً إلى ديمقراطية حقيقة عبر مشاركة فاعلة في العملية الانتخابية”.
وكشف عن إعداد وزارة الداخلية الليبية خطة قوامها 30 ألف شرطي، لتأمين العملية الانتخابية في عموم البلاد.
والجمعة الماضي، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان، عدم التوصل إلى اتفاق بشأن القاعدة الدستورية للانتخابات الليبية في ختام ملتقى الحوار السياسي في جنيف.
كما دعت البعثة الأممية، في بيان لاحق، إلى مواصلة التشاور للتوصل إلى حل توافقي بشأن القاعدة الدستورية للانتخابات، المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل.
وبحسب تقديرات المفوضية الليبية، يبلغ عدد الناخبين المسجلين مليونين من أصل 4 ملايين و200 ألف يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، أي ما يعادل نحو 48% فحسب.
ويبلغ عدد سكان ليبيا نحو 6.5 مليون نسمة، بحسب تقديرات متفاوتة، في ظل غياب إحصاء رسمي.