حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، من توقّف كافة العمليات الجراحية الطارئة، في كافة المستشفيات الحكومية، جرّاء النقص الحاد في غاز النيتروز.
وقال محمود حمّاد، مدير عام الشؤون الإدارية في الوزارة، في بيان له: إن “إسرائيل” تمنع إدخال غاز النيتروز إلى قطاع غزة منذ مطلع عام 2021.
وأضاف: الكميات المتوفرة من غاز النيتروز لا تكفي إلا لعشرة أيام.
ويستخدم غاز النيتروز في تخدير المرضى، خلال العمليات الجراحية.
وبيّن حمّاد أن وزارته تواصلت مع جهات دولية لإخال هذا الغاز، إلا أن “تل أبيب” ترفض التجاوب مع الطلبات المقدّمة.
وأشار إلى أن مرافق وزارة الصحة تحتاج إلى نحو 120 أسطوانة غاز نيتروز شهرياً، حيث تحتوي كل أسطوانة على 27 كيلوجراماً من الغاز.
وجدد حمّاد تحذيره من خطورة النقص في هذا الغاز، قائلاً: إن ذلك يعني الموت المُحقق خاصة لمن يحتاج إلى عمليات طارئة لإنقاذ حياته.
وناشد الجهات الدولية ضرورة الضغط على “إسرائيل” لإدخال النيتروز، بما يمكّن المستشفيات من استمرار العمليات الجراحية.
وبحسب الوزارة، فإن مستشفيات قطاع غزة تجري شهرياً نحو 5 آلاف عملية جراحية، تعتمد جميعها على توافر غاز النيتروز.
ومراراً، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنها تواجه “أزمة خانقة” بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، جرّاء حصار الاحتلال.
ومنذ عام 2007، تفرض “إسرائيل” حصاراً على سكان غزة، وهم أكثر من مليوني فلسطيني، نجم عنه تدهور كبير في الأحوال الاقتصادية والمعيشية.