قال مصدر في حركة “النهضة” التونسية: إن اجتماع مجلس الشورى المنتظر في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، لن ينظر في تغييرات بقيادة الحركة.
وأضاف المصدر لـ”الأناضول”، طالباً عدم نشر اسمه، أن اجتماع مجلس شورى النهضة الذي سينعقد افتراضياً سينظر في التطورات الحاصلة في البلاد، ومناقشة السياسات التي قد تسلكها الحركة للخروج من الأزمة.
وأكد أنه من غير المتوقع حصول تغييرات قيادية داخل الحركة في اجتماع المجلس (مجلس الشورى).
وكان المجلس الوطني لشباب “النهضة” دعا، الأحد الماضي، رئيس الحركة راشد الغنوشي إلى “تكوين قيادة وطنية تتضمن كفاءات شبابية بهدف إنقاذ المسار السياسي في البلاد”، بعد أسبوع من تدابير طارئة اتخذها الرئيس قيس سعيد، وأحدثت انقساماً حاداً بالبلاد.
وفي 25 يوليو الماضي، قرر سعيد إقالة رئيس الحكومة، وأن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، بالإضافة إلى تجميد اختصاصات البرلمان (برئاسة الغنوشي)، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤسه للنيابة العامة.
وعقب اجتماع له، وصف المجلس الوطني لشباب حركة “النهضة” صاحبة أكبر كتلة برلمانية (53 نائباً من أصل 217)، هذه القرارات بأنها “غير دستورية”.
ويقول سعيد: إنه اتخذ تدابيره الاستثنائية استناداً إلى الفصل (80) من الدستور، وبهدف “إنقاذ الدولة التونسية”، في ظل احتجاجات شعبية على أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا).
لكن غالبية الأحزاب، وبينها “النهضة” رفضت هذه التدابير، واعتبرها البعض “انقلاباً على الدستور”، بينما أيدتها أحزاب أخرى رأت فيها “تصحيحاً للمسار”.