قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، اليوم الخميس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتزم إعادة الاعتقال الإداري للأسير المُضرب عن الطعام مقداد القواسمة، وذلك بعد نحو شهر من تجميده.
وأضاف النادي، في بيان له، أن “النيابة العسكرية للاحتلال أبلغت المحامي جواد بولس نيتها بتفعيل أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير مقداد القواسمة”، بذريعة “وجود تحسن على وضعه الصحي“.
وكانت المحكمة العليا “الإسرائيلية” قد أصدرت قرارًا “بتجميد” الاعتقال الإداري للقواسمة في 6 أكتوبر الماضي، “لكن ذلك لا يعني إلغاء اعتقاله الإداري” وفق نادي الأسير، وإنما “يبقى الأسير تحت حراسة أمن المستشفى بدلًا من حراسة السّجانين، ولا تستطيع عائلته نقله إلى أي مكان، مع إتاحة الفرصة لزيارته“.
والاعتقال الإداري حبس بأمر عسكري، من دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد 6 شهور قابلة للتمديد.
والقواسمة (24 عامًا)، من مدينة الخليل (جنوب)، ومعتقل منذ يناير الماضي، وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه أربعة أعوام في سجون الاحتلال.
والخميس الماضي أعادت دولة الاحتلال الاعتقال الإداري للأسير كايد الفسفوس، المضرب عن الطعام منذ 113 وما، وذلك بعد أسبوعين من تجميده.
ونقلت وكالة الأناضول عن مدير نادي الأسير عبد الله الزْغاري قوله إن “إسرائيل تسعى إلى قتل الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام“.
وأضاف: “إذا تم تفعيل الاعتقال الإداري بحق الأسير القواسمة فهذا يعني أن منظومة الاحتلال تسعى إلى تدمير المعتقلين وقتلهم وإعدامهم على مسمع ومرأى من العالم، بدلا من اتخاذ قرار بوقف الاعتقال الإداري أو عدم تمديد اعتقالهم“.
وقال مدير نادي الأسير إن تجميد الاعتقال الإداري بالطريقة التي تتخذها المحاكم العسكرية بعد تدهور الحالة الصحية للأسرى المضربين “أمر غير مقبول”؛ لأن الهدف منه “أن يتعافى الأسير من الإضراب ويأخذ بعض المدعمات ومن ثم إعادته للاعتقال الإداري“.
وتابع أن إعادة الاعتقال الإداري للأسير القواسمة، ومن قبله الأسير كايد الفسفوس “يؤشر إلى أن منظومة الحقد والكراهية لدى منظومة الاحتلال ترتفع بشكل كبير“.
وينفي الزغاري وجود أي تحسن على وضع الأسير القواسمة، ويقول: “كل التقارير الطبية من المستشفى تؤكد أنه فقد أكثر من نصف وزنه، وأن أعضاءه الداخلية في وضع صحي صعب وقد يتعطل أي منها، وأنه مرشح لانتكاسة مباشرة قد تؤدي لموت فجائي“.
وإضافة إلى القواسمة والفسفوس يواصل أربعة أسرى آخرون إضرابهم ضد الاعتقال الإداري وهم: علاء الأعرج، هشام أبو هواش، عياد الهريمي، ولؤي الأشقر.
وتعتقل دولة الاحتلال إداريا نحو 500 فلسطيني، من بين 4600 أسير في سجونها، وفق معطيات نادي الأسير الفلسطيني حتى نهاية سبتمبر الماضي.