كشف موقع (ذا هيل) الأمريكي أن السرطان من أكثر الأمراض التي يمكن الوقاية منها وأنه ليس مرتبطًا كما هو شائع بالجينات فقط أو سوء الحظ.
ونقل الموقع عن خبراء في مجال الصحة، نهاية أكتوبر الماضي، قولهم إن الاكتشاف والعلاج المبكرين ليسا السبيل الوحيد أو حتى الأفضل لمحاربة السرطان.
وقالوا إن الاستراتيجية الأكثر فعالية هي ببساطة الوقاية منه في المقام الأول، وأشاروا إلى أن معظم السرطانات يمكن الوقاية منها، سواء من خلال تجنب بعض العادات الحياتية السيئة، بينها التدخين، أو عن طريق اتباع نظام غذائي يشتمل على عدد من الأطعمة التي تضعف تأثير السرطان في الجسم.
وفي السياق، كشف الطبيب ويليام لي فيزيائي وعالم في (مؤسسة تكوين الأوعية) الأمريكية أن نوعًا لذيذًا من الوجبات الخفيفة له خصائص “مقاومة للسرطان“.
وقال في تصريحات نقلتها صحيفة (إكسبريس) البريطانية، الأربعاء، إن تناول المكسرات مثل الجوز واللوز والبندق والكاجو والفستق “قد يساعد في الوقاية من السرطان”.
وأوضح أن هذه المكسرات تحتوي على مادة (البوليفينول) المقاومة للسرطان والتي تعزز جهاز المناعة لمحاربة السرطان.
وأضاف “تحتوى هذه المكسرات أيضًا على أحماض أوميجا 3 الدهنية الصحية التي يمكن أن تجوع السرطان عن طريق قطع إمدادات الدم إليه“.
وأشار إلى أن المكسرات يمكن أن “تبطئ” شيخوخة الخلايا لمساعدتها في تعزيز قدرة (التيلوميرات)، لافتا أن نسبة الألياف في المكسرات يمكن أن تساعد أيضا في تنشيط بكتيريا الأمعاء الصحية وبالتالي تعزيز جهاز المناعة.
والتيلوميرات عبارة عن أغطية واقية في نهايات جزيئات الحمض النووي التي تشكل (الكروموسومات) تحمي الكروموسومات من الاهتراء أو الالتصاق ببعضها البعض.
وأظهرت الأبحاث أن الجوز يمكن أن يخفض كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) والمعروف باسم “الكوليسترول الضار”.
وعلى هذا النحو يمكن أن يساعد استهلاك الجوز في الحفاظ على صحة جدران الشرايين وجميعها عوامل صحية تساعد على بقاء الجسم وجهاز المناعة في حالة جيدة.
وبالسنبة للوز فهو قوة غذائية تساعد على خفض نسبة الكوليسترول في الدم وخفض ضغط الدم، ويساعد في السيطرة أيضا على نسبة السكر في الدم.
ويحتوي اللوز على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة؛ ما يعزز الفوائد الصحية المرتبطة باستهلاكه.
علاوة على ذلك، يمكن للبروتين والألياف الموجودة في اللوز أن تجعلك تشعر بالشبع بسرعة أكبر، وبالتالي تتحكم بشكل أفضل في تناول السعرات الحرارية.
ونهاية ديسمبر 2020، نشرت مجلة “علم الأوبئة والمؤشرات الحيوية والوقاية من السرطان” دراسة تفيد بأن تناول المكسرات يرتبط بتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان، لا سيما بالنسبة للسرطانات المتعلقة بالجهاز الهضمي.
وحثت الدراسة على تناول حصتين على الأقل من المكسرات أسبوعيًا أي ما يعادل 6 حبات لتشجيع جهاز المناعة على التصدي لأي سرطانات.
وفي هذا الشأن سلط موقع “ذاهيل” في تقريره نهاية أكتوبر على العلاقة بين النظام الغذائي الصحي وزيادة الوزن بالإصابة بالسرطان.
ونقل الموقع عن دراسة أجراها المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان عام 2019 أن أكثر من نصف الأمريكيين لا يدركون أن نوع الطعام الذي يتناولونه وكذلك كمية الكحول التي يشربونها تلعب دورًا مهمًا في تطوير بعض أنواع السرطان.
وأشار “ذا هيل” أنه يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي لا يحتوي على ما يكفي من الفواكه والخضروات إلى زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان بشكل كبير.
وطالب الخبراء بالابتعاد عن اللحوم المصنعة والدهنية والوجبات الخفيفة المالحة. ورجحوا الاعتماد على السمك مرتين في الأسبوع واستخدم الأعشاب والتوابل المختلفة.
ولفتوا إلى أن اختيار شرب القهوة والشاي يظل خيارًا أفضل من اللجوء إلى العصائر والمشروبات المليئة بالسكريات.