أفاد مصدر عسكري عراقي، اليوم الثلاثاء، أن منظومة الدفاع الجوي أحبطت هجومين بطائرتين مسيرتين حاولتا استهداف قاعدة “عين الأسد” الجوية غربي البلاد، التي تضم مستشارين للتحالف الدولي.
وقال المصدر، وهو ضابط في الجيش: إن منظومة الدفاع الجوي “سارم” (تابعة لقوات التحالف) تصدت لهجوم بطائرتين مسيرتين تحملان متفجرات كانتا في طريقهما لاستهداف قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار.
وأوضح المصدر، طالباً عدم ذكر اسمه، أن القاعدة الجوية تضم مستشارين للتحالف الدولي ضد “داعش” بقيادة الولايات المتحدة، مؤكداً أن الحادث لم يتسبب بأي خسائر بشرية أو مادية، وفق “الأناضول”.
والهجوم هو الثاني من نوعه خلال 24 ساعة، إذ أحبطت منظومة الدفاع الجوي هجوماً مماثلاً كان يستهدف منطقة دبلوماسية تابعة للتحالف بمطار بغداد الدولي.
وفي 9 ديسمبر الماضي، أعلن كل من العراق والتحالف الدولي انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف رسمياً في البلاد.
وفي 26 يوليو الماضي، اتفقت بغداد وواشنطن على انسحاب جميع القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول نهاية عام 2021، مع الإبقاء على مستشارين ومدربين أمريكيين لمساعدة قوات الأمن العراقية.
وقادت واشنطن، منذ عام 2014، تحالفاً دولياً ضد “داعش” في الجارتين العراق وسورية، تولى مهمة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم.
وضغطت قوى سياسية وفصائل مسلحة عراقية مقربة من إيران من أجل انسحاب القوات الأجنبية، ولا سيما الأمريكية، من العراق.
وهذه الضغوط تكثفت بعد مقتل كل من قائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” العراقية أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية قرب بغداد، في 3 يناير 2020.