دعا رئيس سريلانكا غوتابايا راجاباكسا، اليوم الإثنين، المعارضة للانضمام إلى حكومة وحدة لمعالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، وذلك بعد استقالة جميع وزراء حكومته، في حين تمتد تظاهرات مطالبة باستقالته في الجزيرة.
وأعلن مكتب راجاباكسا، في بيان، وفق وكالة “فرانس برس”، أن الرئيس يدعو كافة الأحزاب السياسية في البرلمان إلى القبول بمناصب وزارية والانضمام إلى جهود البحث عن حلول للأزمة الوطنية.
وقدم جميع الوزراء الـ26 باستثناء الرئيس غوتابايا راجاباكسا، وشقيقه رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا، استقالتهم في اجتماع عقد في وقت متأخر من ليلة الأحد.
وجرت احتجاجات في هذه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا بسبب النقص الحاد في السلع الأساسية والارتفاع الهائل في الأسعار وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، في غياب تام لأي مؤشر على إنهاء الأزمة الاقتصادية.
وتفاقمت الأزمة مع تفشي جائحة “كوفيد-19” التي قضت على السياحة وأوقفت التحويلات المالية من السريلانكيين العاملين في الخارج، فيما فرضت السلطات حظراً واسعاً على الواردات في محاولة لادخار العملات الأجنبية.
وفاقمت قرارات سياسية غير موفقة هذه المشكلات بحسب خبراء اقتصاد، فقد حرمت تخفيضات ضريبية غير مناسبة قبيل الجائحة الدولة من إيرادات وأدت إلى ارتفاع عبء الدين، وقد تطيح الأزمة الحالية بالأمل بانتعاش القطاع السياحي.
وطلبت سريلانكا مساعدة صندوق النقد الدولي إلا أن المفاوضات قد تستمر حتى نهاية العام الحالي.
وفرض الرئيس راجاباكسا حال الطوارئ، الجمعة الماضي، غداة محاولة مئات المتظاهرين اقتحام منزله في العاصمة كولومبو، وفرض حظر تجول على مستوى البلاد، حتى صباح الإثنين.