أعلن وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب أن بيروت لن تتعاون مع الأوروبيين بشأن إبقاء اللاجئين السوريين في بلاده.
جاء ذلك في تصريح صحفي عقب لقائه رئيس البلاد ميشال عون في القصر الجمهوري، أمس الجمعة، لإطلاعه على نتائج الاجتماعات التي عقدها في الولايات المتحدة بشأن الوضع في لبنان والمنطقة، حسب الرئاسة اللبنانية.
وقال بو حبيب: إنه في ظل عدم وجود أي خريطة طريق أوروبية لنهاية النزوح السوري في لبنان، لن نقبل في أن نتعاون مع الأوروبيين في إبقاء النازحين (اللاجئين السوريين) عندنا.
وأضاف: على المنظمات الدولية التي تدفع (أموال المساعدات) للنازحين السوريين التوقف عن الدفع لهم في لبنان، بل في بلدهم بعد عودتهم إليه وكلنا على اتفاق تام في لبنان حول وجوب عدم استمرار النزوح.
وأواخر أبريل الماضي، أعلنت لجنة حكومية أن لبنان لم يعد يحتمل ملف اللاجئين السوريين، معتبرة أن الدولة باتت غير قادة على أن تكون شرطياً لضبط هذا الملف من أجل مصلحة دول أخرى (لم تذكرها).
وفي 9 مايو الماضي، أعلن وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، أن لبنان تكبّد حتى الآن خسائر بنحو 30 مليار دولار من جراء النزوح، داعياً المجتمع الدولي إلى تعويض بلاده.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان 1.5 مليون تقريباً، نحو 900 ألف منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة.
وأكثر من مرة، لوّح مسؤولون لبنانيون بعدم قدرتهم على ضبط الهجرة غير النظامية عبر البحر باتجاه أوروبا، في مقابل دعوات أوروبية لوقف هذه الظاهرة من سواحل لبنان.