اقتحم مئات المستوطنين الصهاينة، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى بالقدس الشرقية تحت حراسة الشرطة، في وقت تحكم فيه سلطات الاحتلال حصارها العسكري للضفة الغربية، تمهيدا لاحتفالات اليهود بـ”يوم الغفران” مساء اليوم.
وذكر بيان لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن 468 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات بالفترة الصباحية اليوم تحت حراسة شرطة الاحتلال الصهيوني.
ووفق ما ذكرته مصادر في الدائرة، فإنه يتوقع قيام المزيد من المستوطنين باقتحام المسجد في فترة ما بعد صلاة الظهر اليوم الثلاثاء. وتتم الاقتحامات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد.
وكانت جماعات يمينية صهيونية دعت لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة “يوم الغفران” اليهودي وهو أقدس يوم لدى اليهود.
ويبدأ اليهود بإحياء “يوم الغفران” مع غروب شمس اليوم الثلاثاء، وحتى غروب يوم غد الأربعاء، وهو يوم صيام وحزن تعزل خلاله الكيان الصهيوني نفسه عن العالم الخارجي، وتتوقف فيه الحركة وتشل الحياة بالكامل، كما يتم إغلاق المطارات والموانئ والمعابر الحدودية بالكامل، وتحتجب وسائل الإعلام كافة.
وعادة ما تزداد أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية، وانتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الصهيوني في أنحاء القدس الشرقية، خشية مواجهات مع الفلسطينيين بسبب الاقتحامات.
وأدى آلاف اليهود الليلة الماضية وحتى فجر اليوم ما تعرف لديهم باسم “صلاة الأعذار/ سليحوت” عند حائط البراق، الذي يعدونه من بقايا هيكلهم ويتخذونه حائطا للمبكى في البلدة القديمة من القدس المحتلة.
وقد أحكمت سلطات الاحتلال الصهيوني حصارها العسكري للضفة الغربية وأغلقت معابر قطاع غزة من منتصف الليلة الماضية حتى فجر بعد غد الخميس، بينما رفع جيش الاحتلال من درجة تأهبه تحسبا لوقوع هجمات فلسطينية.
ومنذ عام 2003، تسمح شرطة الاحتلال الصهيوني للمستوطنين باقتحام المسجد من دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، التي تطالب بوقف الاقتحامات.