حذر علماء الأمة من نية ما يسمى «جماعات الهيكل» اليهودية فرض ذبح القرابين «قربان الفصح»، غداً الأربعاء، في المسجد الأقصى المبارك.
جاء ذلك خلال وقفة بعنوان «نداء علماء الأمة لدفع الخطر عن الأقصى»، شارك فيها علماء من عدة دول عربية عبر تطبيق «زووم»، أمس الإثنين.
وأكدوا أن الخطر القادم على المسجد الأقصى المبارك يمثّل تكريساً للسيادة الصّهيونية الكاملة على المسجد، وتطبيقاً عمليّاً للتقسيم الزماني والمكاني وانتهاكاً لأقدس مقدسات المسلمين بعد الحرمين الشريفين.
وأعلنوا أن الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك يوماً للغضب للمسجد الأقصى المبارك على مستوى الأمة الإسلاميّة، داعين إلى محاصرة سفارات الصهاينة وقنصلياتهم في البلدان المختلفة، والخروج في مظاهرات في مختلف الساحات والميادين، وأن تهتز المنابر غضبًا للمسجد الأقصى المبارك.
كما أكدوا أن المسجد الأقصى المبارك بمساحته الكاملة وكلّ ما دارت عليه الأسوار حق خالص للمسلمين، وليس لغيرهم فيه أيّ حقّ أبدًا، والدّفاع عنه وتحريره ودعم المدافعين عنه من المرابطين والمجاهدين من أعظم صور الجهاد المبرور، وأيّ إقرارٍ لغير المسلمين بأيّ حقّ فيه فهو خيانةٌ لله ورسوله وسائر المؤمنين، وكذا الإقرار بأي صورة من صور السيادة والقرار بشأنه، وأنها يجب أن تبقى للمسلمين حصراً مهما بلغت التضحيات وإن غلبة الكيان بالميدان لا تبيح الإقرار بذلك أبداً.
وشددوا على وجوب الاعتكاف في المسجد الأقصى على مدار الساعة في أيام رمضان المبارك، مشيرين إلى أنه رباط واجب وجهاد في سبيل الله تعالى لدفع عدوان الصهاينة ومجابهتهم بكلّ ما يمكن من وسائل حال اقتحامهم مسرى النبيّ صلى الله عليه وسلّم.
ودعوا إلى فتح أبواب المسجد الأقصى المبارك طيلة أيام السنة ليلًا ونهارًا على مدار السّاعة وحرمة إغلاقه في وجه المعتكفين المرابطين.
وقالوا: إنه يجب على وزارة الأوقاف الأردنيّة تطبيق هذه الفتوى، وأن مهمتها أن تكون حارسًا أمينًا على «الأقصى» المبارك كما هو العهد والمأمول وعدم الرضوخ لأية مطالب صهيونيّة أو التساوق مع الإرادة الصّهيونيّة.
وأكدوا وجوب شدّ الرّحال إلى «الأقصى» المبارك على كلّ قادرٍ على الوصول رباطاً في سبيل الله وجهاد المحتلين الغاصبين، والسعي للوصول إلى أقرب نقطةٍ منه ومشاغلة الصهاينة في حال تمّ منعهم من الوصول وإيقاع النكاية في صفوفهم بالوسائل الممكنة، فلا بد أن يشعر العدو بفداحة ثمن عدوانه على «الأقصى» وتحمل التبعات والمشاق، فهي طبيعة الجهاد (فهو ذات الشوكة).
ووجهوا نداءهم إلى كلّ مسلم غيورٍ في هذه الدنيا ليكون مساندًا للمرابطين في «الأقصى» المبارك بكل ما يستطيع من البذل؛ بذل الأموال وبذل الأوقات وبذل الكلمات وبذل التأثير وبذل الجهد والطاقة، وهذا من الواجبات الشرعيّة التي تجعل المسلم شريكًا في الرباط والدفاع عن مسرى النبيّ صلى الله عليه وسلّم.